هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن بلاده "توصلت إلى تفاهم" مع روسيا بشأن تطبيق خارطة الطريق حول منطقة منبج السورية وفق الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.
تصريح قالن جاء في مؤتمر صحفي عقده بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة عقب اجتماع للحكومة.
وكانت روسيا أعلنت الأسبوع الماضي، زيادة نشاط شرطتها العسكرية، المتواجدة في منطقة منبج السورية، في الوقت الذي تحذر فيه تركيا من دخولها والسيطرة عليها.
وبحسب ما نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية حينها، فقد وسعت الشرطة العسكرية الروسية مناطق تواجدها وتسيير دورياتها في منبج شمال شرق محافظة حلب.
وتروج روسيا لدور "أمني" و"إنساني" في منبج، تحت غطاء المركز الروسي للمصالحة في سوريا، في المنطقة التي تشهد سيطرة من قوات مسلحة كردية، تصنفها أنقرة "إرهابية".
وكانت تركيا أعلنت لأمريكا استعدادها لتولي حفظ الأمن في منطقة منبج السورية، دون تأخير، إلا أن روسيا استبقت الأمر بتسيير دوريات أمنية في المنطقة، منذ بداية الشهر الجاري، التي تخضع لسيطرة المقاتلين الأكراد، الذين تدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح قالن أن الإسراع بتنفيذ خارطة طريق منبج مهم جدا للعلاقات الثنائية مع واشنطن وأمن المنطقة ومسار الحل في سوريا.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تنفّذ خارطة طريق منبج منذ وقت طويل، لافتا إلى أن تكتيكات المماطلة لن تفيد أحد.
اقرا أيضا : روسيا تعلن زيادة نشاط شرطتها العسكرية في منبج السورية
وفي حزيران / يونيو الماضي، توصلت واشنطن وأنقرة، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج التابعة لمحافظة حلب، تضمن إخراج تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
في سياق آخر، لفت قالن إلى أن الادعاءات بشأن توصل تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق حول المنطقة الآمنة في سوريا لا تعكس الحقيقة وأن المفاوضات في هذا الشأن ما زالت مستمرة.
وأوضح أن تركيا تتطلع إلى أن تكون بيدها السيطرة على المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا.
وأضاف أن أنقرة لن تسمح ببروز مخاطر إرهابية مجددا تهدد البلاد انطلاقا من شرق الفرات.
وشدد قالن على رفض تركيا لمقاربة المنطقة العازلة التي تحمي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا".
وأضاف "هذه المنطقة ستصبح منطقة آمنة، ولن تكون منطقة عازلة لحماية أي تنظيم إرهابي، وتركيا لن تسمح بهذا بشكل قطعي".
وأوضح أن لب المفاوضات مع النظراء الأمريكيين تتحمور حول هذه النقطة.
وقال "المنطقة الآمنة التي أعلن عنها السيد ترامب بعمق 20 ميلا، تهدف إلى حماية تركيا وحدودها والسوريين القاطنين في تلك المنطقة".
وأكد المتحدث أنه "فيما إذا كانت هنالك جهات تعمل على خطط خارج إطار هذا المنظور، فلتعلم تلك الجهات أن تركيا لن تسمح بتنفيذ هذه الخطط".
وفيما يخص تطورات الأوضاع في شرق المتوسط، أكد متحدث الرئاسة أن تركيا لن تغض الطرف عن أي محاولة لفرض أمر واقع من أي كان في شرق المتوسط.
وعن فعاليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، قال قالن إن المواقف الرامية لحصر تركيا في خليج أنطاليا لا يمكن قبولها.