هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة إسرائيلية اليوم، الضوء على اقتحام قوات "متسادا" لعدد من السجون الإسرائيلية التي تنعدم فيها الإنسانية ويتواجد فيها آلاف المعتقلين الفلسطينيين.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في افتتاحيتها لهذا اليوم، أن مصلحة السجون وقوات الشرطة الإسرائيلية، "نفذت اجتياحا الأسبوع الماضي لبضعة أقسام في سجون عوفر، نفحة وجلبوع، حيث تحتجز إسرائيل معتقلين فلسطينيين".
وقامت وحدات السيطرة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي "متسادا"، "مجهزة بكمامات الغاز والهراوات والبنادق وغاز الفلفل، وقد رافقتها كلاب هجومية، برش الغاز المسيل للدموع نحو السجناء، وهو ما تسبب باندلاع مواجهات ووقوع عدد من الإصابات في صفوف السجناء. وفي أعقاب ذلك شرع السجناء في سجن عوفر في إضراب عن الطعام".
وذكرت الصحيفة، أن "وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، ألح كي يطلع الجمهور الإسرائيلي على الاستعدادات وعلى التنفيذ".
اقرأ أيضا: الأسرى يكشفون لـ"عربي21" تفاصيل "قمع عوفر" الأخير
ونوهت "هآرتس"، إلى أن "توقيت التفتيشات، وحملة العلاقات العامة التي حظيت بها، والشدة التي أبدتها قوات مصلحة السجون وقوات الشرطة ليست صدفة"، مشيرة إلى أن "الناطقة بلسان مصلحة السجون، قدمت صورا وأشرطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية فور الاجتياح".
وتابعت: "ففترة الانتخابات هي الساعة الجميلة لخطوات شعبوية، وللوزير أردان أيضا توجد انتخابات تمهيدية قريبا وعليه أن يحظى بدعم أعضاء حزب الليكود"، منوهة أنه في الوقت الذي "يهاجم فيه رفاقه في الحزب في وسائل الإعلام ومنظومات إنفاذ القانون، يثبت وزير الأمن الداخلي لناخبيه أنه يقف خلف أقواله".
وسبق أن وعد الوزير في مؤتمر صحفي بداية الشهر، بـ"الإثقال على حياة السجناء والمبادرة لخطوات هدفها التشديد على حياة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، موضحة أن "من بين الخطوات التي اقترحها كانت تقييد كمية الماء والغذاء وإلغاء الفصل بين سجناء حماس وفتح".
وأضافت: "بدلا من إنتاج أشرطة دعاية عادية (كما فعل الجنرال بيني غانتس قائد الجيش الإسرائيلي السابق)، فإنه يمنح أردان قاعدته بثا مباشرا من الميدان، إضافة لدليل مصور على اليد الحديدية التي يتخذها تجاه الفلسطينيين".
اقرأ أيضا: توتر في سجن "ريمون" بعد اعتداء قوات الاحتلال على الأسرى
ونبهت الصحيفة، إلى أن "محكمة العدل العليا، قضت في وقت سابق بأن الشروط التي يحتجز فيها السجناء الفلسطينيون في إسرائيل ليست إنسانية"، مبينة أن "متوسط الغرفة التي يعيش فيها ثمانية سجناء في سجن نفحة تبلغ نحو 19.5 متر، بمعدل أقل من 2.5 متر للمعتقل الواحد، وفي سجن عوفر مجال المعيشة المتوسط هو 2.2 متر مربع".
وأشارت إلى أن هناك "اكتظاظا كبيرا، وحيطانا تتقشر، والمراحيض صغيرة وليس فيها مرحاض، بل مجرد ثقب"، مؤكدة أن هذا الواقع يعبر عن "انعدام الإنسانية، وهو ما يعمل أردان على زيادته عبر سعيه لجعل السجناء أداة دعاية في انتخاباته التمهيدية".