هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتواصل الحملات الانتخابية الإسرائيلية على قدم وساق، حتى وصلت إلى شن حملة مركزة باتجاه الجنرال بيني غانتس قائد الجيش الإسرائيلي السابق الذي دخل الانتخابات بحزب جديد أطلق عليه "حصانة إسرائيل"، وكان لافتا أن تشارك في هذه الحملة المؤيدة له والمعارضة، أحزاب الائتلاف والمعارضة الإسرائيلية، على حد سواء.
القناة الإسرائيلية العاشرة نقلت عن وزيرة القضاء آيليت شاكيد أن "غانتس يحاول أن يتمسح بتيار اليمين، والانتخابات القريبة ستكون بيننا، في حين أن نشطاء حزب الليكود اتهموا زوجة غانتس بأنها شاركت سابقا في مظاهرة ضد الجيش الإسرائيلي، أما آفي غباي زعيم حزب العمل المعارض فيحاول تسخين العلاقات مع غانتس، وأصدر بيانا لدعمه وزوجته".
وأضافت شاكيد في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الانتخابات القادمة ستكون بين حزب اليمين الجديد برئاستي مع نفتالي بينيت ومع اليسار الجديد برئاسة غانتس، ونحن سننتصر عليه، لأن اليمين الجديد يعتبر جسرا بين مختلف أجزاء الشعب الإسرائيلي ذي الأيديولوجية اليمينية الواضحة، وكما قمنا بخطوات بعيدة المدى في أجهزة التعليم والقضاء، فإننا نسعى لنيل ثقة الشعب الإسرائيلي للاستمرار في إصلاحاتنا الداخلية المطلوبة داخل المنظومة السياسية الإسرائيلية بعد الانتخابات".
أما غباي فقال إن "زوجة غانتس نموذج للإسرائيليين المخلصين، أنا أؤمن بأن مصوتي نتنياهو يشعرون بخجل كبير من الطريقة التي يتهم فيها أنصاره رجلا خدم الدولة طوال سنوات وعقود ماضية مثل الجنرال غانتس فقط من أجل الدفاع عن نتنياهو الغارق حتى أذنيه في تحقيقات الشرطة".
اقرأ أيضا: سباق حزبي إسرائيلي محموم لاستقطاب الجنرالات إلى الانتخابات
وزير العلوم عن حزب الليكود، أوفير أكونيس، قال إن "غانتس يرفض الإدلاء بمواقفه السياسية علانية حتى لا تتكشف آراؤه اليسارية، وهذا بات واضحا كالشمس، سواء في المجال السياسي الأمني أو المجال الاقتصادي الاجتماعي، من حقه أن يتمسك بآرائه اليسارية، لكن عليه أن يعلنها، ولا يخفيها، وأن يوضح أن التسريبات الموجهة ضد زوجته صحيحة أم لا، بشأن مشاركتها في مظاهرة لحركة "محسوم ووتش" العاملة في مجال حقوق الإنسان".
وأشارت الصحيفة إلى أن "غانتس نفسه نفى هذه الاتهامات ضد زوجته في عدة مناسبات، وقال إنها لم يسبق لها أن شاركت في مظاهرات، كما أنها لم توجه أي آراء ضد جنود الجيش الإسرائيلي".
صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت تصريحات ترجمتها "عربي21" أدلى بها وزير الإسكان، يوآف غالانت، وهو قائد المنطقة الجنوبية الأسبق في الجيش الإسرائيلي، الذي انسحب من حزب "كلنا"، وانضم إلى حزب الليكود، الذي قال إنه "يعلم مع عدد آخر من الجنرالات لماذا يلتزم غانتس حتى الآن الصمت في عدم إعلان مواقفه السياسية، لأن ما أعلنه خلال خدمته العسكرية من مواقف وآراء وتوجهات قد تبدو له مخجلة في نظر الجمهور الإسرائيلي الذي سيذهب إلى صناديق الاقتراع".
وزيرة الثقافة ميري ريغف، وهي الناطقة العسكرية السابقة باسم الجيش الإسرائيلي عن حزب الليكود قالت إن "غانتس في كل المواقع التي تقلدها سابقا ولاحقا كان ثغرة خطيرة بالنسبة للدولة، ولذلك فإن الجمهور الإسرائيلي لن يثق بآرائه ومواقفه السياسية".