هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تساءلت صحيفة إسرائيلية الاثنين، عن الجهة التي تصدر الأوامر للمضادات السورية بالتصدي للطائرات الإسرائيلية الحربية المغيرة على دمشق، مؤكدة في ذات الوقت أن نقل الوسائل القتالية المتطورة من طهران لمطاري دمشق وبيروت يتواصل.
ورأت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في افتتاحيتها التي كتبها معلقها العسكري، أليكس فيشمان، أن "إطلاق صاروخ أرض-أرض متوسط المدى يحمل رأسا متفجرا وزنه نحو نصف طن ذي إصابة مدمرة من سوريا، مؤشر من إيران أو سوريا لإسرائيل بأن التجلّد انتهى".
وقدرت أنه "على كل هجوم سيأتي رد في إسرائيل، وهو ما سيشكل حرب استنزاف علنية"، موضحة أن "الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".
وتساءلت "يديعوت": "ما هي التوصيات التي سيرفعها أفيف كوخافي في الأسبوع الأول في منصبه كرئيس للأركان للقيادة السياسية"، مضيفة: "هل ستبتلع إسرائيل الضفدع، وتتعلم العيش مع سابقة إطلاق الصواريخ نحو الجولان كرد فوري على كل عمل يقوم به الجيش في سوريا، وتخاطر بتشديد ردود الفعل الإيرانية – السورية، أم ستستعرض العضلات وتصد هذا الميل الجديد بعمل ذي نزعة قوة أكبر".
وذكرت أنه في الوقت الحالي "لا يبدو أن لإسرائيل إستراتيجية مختلفة حول استمرار المواجهة مع إيران في سوريا، باستثناء مسيرة السخافة المتعلقة بنزع الغموض"، منوهة إلى أنه "سيتعين على كوخافي أن يرفع للقيادة السياسية مفاهيم جديدة، في ضوء حقيقة أن الساحة الشمالية تتغير والنظام السوري يعود ليكون صاحب السيادة".
ورغم القصف الإسرائيلي بالأمس على سوريا، إلا أنه "يتبين أنه رغم الضربات التي تتلاقها سوريا والقوات الإيرانية هناك، فإن القطار الجوي الذي يحمل وسائل قتالية متطورة من طهران لمطاري دمشق وبيروت يتواصل".
ورأت أن توقيت الهجوم في سوريا "تقرر وفقا لتوفر الأهداف في ظل خلق تهديد على طائرات النقل الإيرانية التي تهبط في دمشق"، معتبرة أن "التبجح السوري لقدرة منظومة المضادات لديهم لاعتراض القذائف الإسرائيلية ليس جديدا".
اقرأ أيضا: هكذا علّق وزراء إسرائيليون على قصف "أهداف إيرانية" في سوريا
ونوهت أن "السؤال المشوق أكثر هو؛ من يعطي الأمر باعتراض القذائف التي تطلق من الطائرات الإسرائيلية؟، هل يصدر الأمر من مركز تحكم مضادات الطائرات بسوريا، الذي يوجد في حميميم، تحت قيادة روسية؟ أم في البطاريات السورية التي يتواجد فيها الروس؟".
وأضافت: "لن نتفاجأ إذا ما تبين لنا بأن الروس ضالعون حتى الرقبة في أعمال مضادات الطائرات السورية، فالروس يركضون في كل الأعراس، هم يسمحون لإسرائيل بالقصف من جهة، ويحاولون تشويش قدرات سلاح الجو الإسرائيلي من جهة أخرى".
ورجحت الصحيفة الإسرائيلية، "تحسن التنسيق بين إسرائيل وروسيا، حيث توقفت موسكو عن شجب تل أبيب في بياناتها الأخيرة".