هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت التعليقات الإسرائيلية للتعقيب على التطورات الحاصلة مع سوريا، خاصة عقب القصف الإسرائيلي الأخير باتجاه أهداف إيرانية.
الجنرال عاموس غلعاد رئيس معهد السياسات والاستراتيجية
في المركز متعدد المجالات بهرتسيليا قال إن "إسرائيل مطالبة بالنظر إلى
الأمام بالمنظور الاستراتيجي، لأن إيران تعرضت لضربات قوية، وهي تريد مواجهة مع
إسرائيل".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف، ترجمتها
"عربي21" أن "القصف الإسرائيلي الأخير جاء بعد فترة اعتقد الكثيرون
أن إسرائيل ستبقى ملتزمة الصمت عما يحصل في سوريا عقب التوتر مع الروس، لكن
الإيرانيين يحثون الخطى باتجاه مواجهة عسكرية، هذا ما يجب أن نفهمه! الإيرانيون
يستعدون لفتح جبهة عسكرية ثانية في مواجهة إسرائيل من خلال كيان عسكري، والمشكلة
أن إسرائيل غير مستعدة لمثل هذه الجبهة الجديدة في ظل ما تواجهه في الجبهة الأولى
في لبنان".
وأشار غلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية
والأمنية بوزارة الحرب، إلى أنه "على المدى القصير هناك نجاحات إسرائيلية،
وفي المنظور الاستراتيجي لا زال الإيرانيون يحاولون، أما الروس فإنهم يريدون إعادة
إعمار سوريا، وتحويلها منطقة نفوذ استراتيجي لهم، لأنهم حققوا فيها انجازات من
وجهة نظرهم".
وختم بالقول إنه "في الوقت الذي تبدو فيه
علامات الضعف الإيراني، فإن الروس يطلبون من إسرائيل عدم التدخل، لكن إسرائيل لا
يمكنها التسليم بوجود تهديد صاروخي على مناطقها".
اقرأ أيضا: هآرتس: هذه الرسائل الإسرائيلية من القصف الأخير لدمشق
الجنرال عاموس بادلين رئيس معهد دراسات الأمن القومي
التابع لجامعة تل أبيب قال إن "القصف الإسرائيلي الأخير على سوريا لا يبدو
أنه استهدف مقاتلي حزب الله، وإنما ضرب شحنات أسلحة قادمة من إيران إلى سوريا في
طريقها إلى لبنان".
وأضاف في حوار مع صحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "المهم اليوم ليس ما تم مهاجمته في سوريا، وإنما ما رافقها من تطورين هامين: الأول تبعات إسقاط الطائرة الروسية في أجواء سوريا، وما رافقها من تراجع حدة الهجمات الإسرائيلية هناك، والثاني القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا، هذان الحدثان على أهميتهما لم يوقفا الضربات الإسرائيلية، وهذه الرسالة الأهم التي وصلت لكل من يهمه الأمر".
وأشار يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات
العسكرية "أمان"، إلى أن "قاعدة "المعركة بين الحروب" التي
ينفذها الجيش الإسرائيلي في ضرباته داخل سوريا لها هدفان أساسيان: وقف نقل الأسلحة
إلى حزب الله، ومنع إقامة قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، بالنسبة لهذا الهدف فقد
حققنا نجاحات واضحة".
وختم بالقول إن "الإيرانيين أرادوا التمركز في
سوريا من خلال قوات مشاة وسلاح جو وغيرهما، مع أن مثل هذا الهدف ليس مرتبطا ببقاء
القوات الأمريكية في سوريا، أو انسحابها منها، لأن الأمريكيين لم يسعوا بالأساس
لوقف التواجد الإيراني في سوريا، والروس كذلك ليسوا بصدد القيام بذلك، إسرائيل فقط
هي من تريد تنفيذ هذه المهمة".