هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت مقاطع فيديو لصهر الرئيس التونسي المخلوع بن علي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.
وتداول نشطاء مقطع فيديو ثوري للزوج الجديد لابنة الرئيس المخلوع، ومغني الراب كادوريم، هاجم فيه بن علي وطالب بمحاكمته.
ويعود الفيديو للأيام الأولى لاندلاع شرارة الثورة التونسية في 2011 حيث دعا كادوريم التونسيين للتمرد على نظام بن علي ولإقامة جمهورية ثانية، رافعا شعار "ديغاج" أو ارحل بوجهه مطالبا بمحاكمته.
وتداول آخرون مقطع فيديو آخر لنفس المغني انتقد خلاله بكلمات نابية زوجة المخلوع ليلى الطرابلسي، وهيمنتها سابقا على المشهد السياسي في البلاد رفقة أشقائها واصفا بن علي بالديكتاتور.
وأعاد نشطاء في تونس تداول مقاطع الفيديو لمغني الراب بعد أيام من نشر كادوريم ونسرين بن علي صورا لعقد قرانهما في السعودية برفقة كل من المخلوع وزوجته.
وانتقد منير بن صالحة محامي كادوريم في تصريح لـ"عربي21" بعض من أسماهم بالصائدين في المياه العكرة وما وصفوهم بأصحاب القلوب المريضة الذين راهنوا بهذا الفيديو على هدم العلاقة التي تجمع بين الزوجين والعائلتين المتصاهرتين.
وأضاف: "بلغني من موكلي أن بن علي شاهد مقاطع الفيديو وضحك عليها من قلبه كثيرا، لأنه يفرق جيدا بين موقف كادوريم من رئيس الجمهورية سابقا وبين موقفه الحالي منه الآن كزوج لابنته".
وأوضح أنه من حق كادوريم كأي مواطن تونسي أن يختلف سياسيا مع رئيس سابق لبلده، وأن يتفق معه في أمور عائلية خاصة.
وكان مغني الراب قد سارع لنشر مقطع فيديو عبر قناة تونسية خاصة أكد خلاله تعلقه بزوجته نسرين بن علي وباستمرار علاقة حبهما رغم مقاطع الفيديو التي تم تداولها مؤخرا.
وأوضح أن انتقاده السابق لعائلة بن علي ونظامه، فرضه السياق الثوري حينها والدماء التي سالت لعشرات الشهداء.
واتهم من أسماهم بالمأجورين بمحاولة تشويه سمعته وهدم حياته الشخصية، مشددا على أن علاقته بزوجته نسرين بن علي لن تتأثر تحت أي ظرف.
وخلفت مقاطع الفيديو التي انتقد خلالها مغني الراب بن علي موجة جدل تراوحت بين السخرية والنزوع نحو الشماتة.
وطالب الإعلامي راشد الخياري علماء النفس بتفسير ما وصفه بالظاهرة، منتقدا ازدواجية المواقف لمغني الراب قبل الثورة وبعدها.
وخلص الناشط السياسي قصي بن فرج عبر تدوينة له إلى أن حالة مغني الراب كادوريم تحيل على ظاهرة "الثورجية الجدد" والراكبين على موجة الاحتجاجات سابقا.
وتابع عبر تدوينة له: "بعد أن يصدّع هؤلاء رؤوسنا بالجمل والمقولات النقيّة الثوريّة، يقيمون الدنيا ولا يقعدوها مقاومة وتعنتا وعصيانا.. يصابون بتخمة احتجاج وغضب ويتحدّثون أينما حلّوا عن مآثر الثورة وبؤس الحاكمين فنصدّقهم".
وكتب المحامي خالد عواينية ساخرا: "كادوريم كان من شباب الثورة وكان يحث في الشباب على الثورة وخاصة على الطرابلسية".