هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دافعت الكساندرا أوكاسيو كورتيز، عن زميلتها في مجلس النواب الأمريكي فلسطينية الأصل رشيدة طليب، بعد تصريحات أثارت جدلا شتمت بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتعد كورتيز العضوة الأصغر في النواب الأمريكي، وهي زميلة لطليب من الحزب الديمقراطي كذلك.
وسبق أن شتمت رشيدة طليب الرئيس الأمريكي أمام حشد في مساء الخميس الماضي، وقالت"سنذهب إلى هناك (الكونغرس) ونقضي على ابن الـ...".
وأدت تلك التصريحات إلى إدانات كبيرة من الجمهوريين، بمن فيهم الرئيس ذاته، الذي قال للصحفيين الجمعة الماضي، إن طليب "أساءت لنفسها" و"أهانت عائلتها" بتصريحاتها، مضيفا أن الديمقراطي ميشيغان هو أول أمريكي فلسطيني وليست طليب.
اقرأ أيضا: رشيدة طليب تزيل إسرائيل من خريطة مكتبها (صورة)
وعلق بالقول: "امرأة منتخبة للكونغرس، كانت غير محترمة إلى حد كبير".
وردت كورتيز على ترامب والحزب الجمهوري في تغريدة السبت، واصفة انتقاداتهم التي وجهوها لطليب بأنها "بالنفاق الجمهوري" وأنه "يأتي في أفضل حالاته".
وأوضحت أن ترامب سبق أن كانت لديه تسجيلات جنسية تثبت سلوكه غير المنضبط تجاه النساء، لا سيما بعد التسريبات التي أثبتت بأن ترامب يعترف بالاعتداء الجنسي، في حين أنه بات ينتقد اليوم طليب، قائلة: "لقد فقد الحزب الجمهوري حقه في ضبط رد فعل النساء على ترامب منذ وقت طويل".
وبحسب ما نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن قرابة عشرين امرأة تقدمت خلال الحملة الانتخابية لترامب باتهامه بارتكاب اعتداءات جنسية سابقة.
وأضافت كورتيز، أنها دعمت طليب ووعيدها بإقالة ترامب.
وسبق أن قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إن تصريحات طليب "ليست أسوأ مما يقوله الرئيس عادة".
ورفضت طليب في وقت سابق الاعتذار، وقالت: "أعتقد أن الرئيس ترامب قد قابل عواقب ما يثيره"، مضيفة: "من الواضح أنني عضوة في الكونغرس، وكل ما أقوله بات يصل على المستوى الوطني، وأنا أفهم ذلك بوضوح شديد".
اقرأ أيضا: ترامب يرد على طليب ويشعل أول جدال علني بينهما (شاهد)
وكانت بيلوسي والديمقراطيون في مجلس النواب قد عارضوا، في معظم الأحيان، إدانة طليب، بينما قال بعضهم إنهم أنفسهم لن يستخدموا هذه اللغة بشكل شخصي ضد ترامب، لكنهم "ليسوا في مجال فرض رقابة"، وفق ما أكدته بيلوسي.
وقال الديموقراطي ديفيد سيسيلين لـ"نيوزويك"، وفق ما ترجمته "عربي21": "لا أستخدم هذا النوع من اللغة. لكن الحقيقة هي أن هناك أشخاصا يشعرون بسخط تجاه هذه الإدارة والطريقة التي قوض بها هذا الرئيس القيم الأساسية الأمريكية، ويعتبرونه تهديدا حقيقيا للأشياء التي نهتم بها في هذا البلد ونؤمن بها، لذلك يصدر منهم مثل هكذا لغة".
ومع ذلك ، أدان إليوت إنجل، الديمقراطي من نيويورك ، بشدة هذه التصريحات، وقال لمجلة نيوزويك، إنها كانت مؤذية للحزب.
وقال: "لا أعتقد أن ذلك مفيد، بل يضع بصراحة الديمقراطيين في موقف دفاع عوضا عن أن نكون في موقف هجومي. على الجمهوريين والرئيس أن يكونوا هم في موقف دفاعي".