هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال البيت الأبيض الأربعاء إن أمريكا "بدأت إعادة قوات للوطن مع انتقالها للمرحلة التالية في هذه الحملة"، مضيفا أن "الانتصارات على تنظيم الدولة في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته".
وقال المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الولايات المتحدة "بدأت إعادة قوات من سوريا إلى الوطن مع انتقالها إلى مرحلة جديدة في الحملة ضد تنظيم الدولة"، مضيفا "تلك الانتصارات على الدولة الإسلامية في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته، بدأنا إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة".
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من حديث مسؤولين أمريكيين عن أن الولايات المتحدة "تبحث سحبا كاملا لقواتها من سوريا".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر أمريكية قولها إن واشنطن "تستعد لسحب قواتها بالكامل من شمال شرقي سوريا في تغيير مفاجئ لإستراتيجية الولايات المتحدة بالشرق الأوسط ".
وقال مصدر للصحيفة إن "الجيش الأمريكي يستعد لسحب قواته بالكامل من شمال شرقي سوريا، في خطوة قد تؤدي إلى زعزعة الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط".
وأضاف: "شرع المسؤولون الأمريكيون في إبلاغ
شركائهم في شمال شرقي سوريا بخططهم، للبدء الفوري في سحب القوات الأمريكية من
المنطقة".
وأوضحت الصحيفة أنّ الخطوة الأمريكية "جاءت
بعد اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي
رجب طيب أردوغان، عقب الإعلان عن عملية تركية مرتقبة وحدات حماية الشعب الكردية في
منطقة شرق نهر الفرات.
بدورها نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن "قرار إدارة ترمب سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا سينفذ في أسرع وقت ممكن"، لافتة إلى أن القرار "اتخذ أمس الثلاثاء".
وأشارت في الصحفية في تقرير لها إن "الانسحاب الأمريكي المفاجئ من شأنه أن يثير تساؤلات حول ما إذا كان المسلحون سيكونون أكثر قدرة على استعادة قوتهم"، في إشارة لمقاتلي تنظيم الدولة.
وأضافت أن القرار
الأمريكي "غير المتوقع" يأتي متزامنا مع تزايد التوترات بشكل حاد مع
تركيا حليفة واشنطن والعضو الناتو التي توعدت بشن هجوم عسكري ضد القوات الكردية
المدعومة أمريكيا في سوريا"، معتبرة الانسحاب فيما لو تم بمثابة "ضربة
قوية للقوات الكردية السورية".
وفي أول تعليق له على الخطوة قال الرئيس الأمريكي في تغريدة على حسابه في توتير: "لقد هزمنا تنظيم الدولة في سوريا وكان ذلك السبب الوحيد لوجود قواتنا هناك خلال فترة رئاستي".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 19, 2018
وفي ردود الأفعال الأمريكية على القرار، قال السناتور الجمهوري ليندزي غراهام إن أي قرار يتخذه الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا "سيكون خطأ".
وقال غراهام في بيان "الانسحاب الأمريكي في هذا التوقيت سيكون
انتصارا كبيرا لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران وبشار الأسد وروسيا. أخشى أن يؤدي
ذلك إلى عواقب مدمرة على أمتنا والمنطقة والعالم بأسره".
وأضاف: "سيزيد من صعوبة الاستعانة بشركاء في المستقبل للتصدي
للإسلام الراديكالي. وستعتبر إيران وغيرها من الأطراف الشريرة ذلك دلالة على الضعف
الأمريكي في الجهود الرامية لاحتواء النفوذ الإيراني".
يأتي ذلك، فيما وجهت فيه وزارة الخارجية الروسية انتقادات لـلوجود الأمريكي في سوريا ووصفته بـ"غير القانوني".
وذكرت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية أن "أصبح الوجود الأمريكي غير القانوني في سوريا عقبة خطيرة في طريق التسوية".