هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، نقلا عن مصادر مطلعة، أن مسؤول الاستخبارات السعودي البارز الذي أقيل مؤخرا، أحمد عسيري، قام بزيارات سرية لإسرائيل.
وسبق أن أقيل عسيري بسبب الاشتباه بتورطه بشكل مباشر في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا لمصادر الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، فقد زار اللواء أحمد العسيري، الذي كان يشغل نائب رئيس الاستخبارات السعودية سابقا، إسرائيل، لمناقشة كيف يمكن أن تستفيد المملكة العربية السعودية من تكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن سعود القحطاني، وهو يعد من أقرب المساعدين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تمت إقالته أيضا بسبب مقتل خاشقجي، شارك أيضا في جهود سرية لتحسين العلاقات السعودية-الإسرائيلية.
وأبلغت المصادر الصحيفة أن القحطاني، مستشار ابن سلمان، أصدر توجيهات للصحافة السعودية للمساعدة في التخفيف من سوء صورة إسرائيل، وشارك في صفقات شراء سعودية لتكنولوجيا التجسس من الشركات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا: عسيري والقحطاني باتا مهددين بتحويلهما للإنتربول الدولي
وقال مسؤول سعودي للصحيفة: "كان القحطاني اللاعب الرئيس في كل هذا. لقد أراد الأفضل، وكان يعلم أن الشركات الإسرائيلية تقدم الأفضل".
ولم يرد عسيري ولا القحطاني على طلبات للتعليق، ولم تقدم الحكومة السعودية ولا الحكومة الإسرائيلية تعليقات على هذه القصة، بحسب "وول ستريت جورنال".
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد قوة دافعة في الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين إسرائيل والسعودية، حيث شجعت إدارة الرئيس دونالد ترامب العلاقات القوية بين الحكومة الإسرائيلية ودول الخليج كطريقة لمواجهة إيران.
ونمت العلاقة السعودية-الإسرائيلية في قطاعات التكنولوجيا والأمن والأعمال، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضا: "ديلي بيست": عسيري التقى ترامب وممثلا إسرائيليا بواشنطن
ولفتت إلى أن الحكومة السعودية تدرس استثمار ما لا يقل عن 100 مليون دولار في شركات تكنولوجية إسرائيلية مختلفة، بحسب ما أوردته "وول ستريت جورنال" نقلا عن أشخاص مطلعين على الصفقة، في حين ترى الشركات الإسرائيلية أن المملكة العربية السعودية لديها سوق مربحة لمنتجاتها.
ومع ذلك، فإن الغضب العالمي في أعقاب مقتل خاشقجي كان بمثابة نكسة لازدهار العلاقات السعودية-الإسرائيلية، حيث لا تريد الرياض أن تكون غارقة في فضيحة أخرى.
وقال مسؤول رفيع بالحكومة السعودية لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لقد خرجت الأمور إلى الضوء بالتأكيد بعد مقتل خاشقجي"، مضيفا أن "آخر شيء تريده المملكة هو أن يخرج كل شيء للعلن الآن ويسبب بردة فعل أخرى".