هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكر موقع "ميدل إيست آي" أنه تم توجيه انتقادات للداعية الأمريكي المعروف حمزة يوسف هانسون، عقب وصفه دولة الإمارات بالدولة المتسامحة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تصريحات هانسون، جاءت بصفته نائبا لمنبر دعم السلام في المجتمعات الإسلامية، أثناء اجتماع في أبو ظبي، وقال فيها إن البلاد مكرسة نفسها للتسامح.
ويلفت الموقع إلى أن المنبر الذي يعمل فيه هانسون أنشئ عام 2013، وتقوم أبو ظبي بتمويله، مشيرا إلى أن النقاد يرون أن تصريحات الداعية هي مجرد علاقات عامة من أجل حرف الانتباه عن انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان.
وينقل التقرير عن الباحث والداعية المعروف، الذي وصف ذات مرة بأنه "أكثر الشخصيات المسلمة تأثيرا في الغرب"، قوله: "الإماراتيون كرسوا أنفسهم للتسامح، وأنشأوا وزارة للتسامح"، وأضاف: "هذا البلد مكرس للمجتمع المدني.. وهو أكثر البلدان أمانا على وجه الأرض، وبالتالي فالإماراتيون هم شعب ملتزم بهذه الرسالة".
ويقول الموقع إن منظمات حقوق الإنسان شجبت تصريحاته، وقالت الباحثة في منظمة "هيومان رايتس ووتش" هبة زيادين، التي تركز على الخليج، إن الإمارات تركز في محاولاتها على تقديم نفسها على أنها "مسرح عالمي للتقدم"، وانتقدت هانسون لاستخدام هذا المنبر لمنح الإمارات المصداقية.
ويورد التقرير عن زيادين، قولها: "بالنسبة لشخص مؤثر مثل الشيخ حمزة يوسف، ووصفه الإمارات بالتسامح فإنه يعطي المصداقية للصورة المصممة جيدا والخاطئة، وهي أنها دولة تقدمية تحترم الحقوق"، وأضافت أن "الإمارات تقوم باحتجاز وحبس عشوائي وتغييب قسري لمن ينتقدون السلطات داخل حدودها، وأي إماراتي ينتقد الدولة يواجه خطر الاحتجاز التعسفي والسجن والتعذيب".
وتابعت الباحثة قائلة للموقع إن "تمويل المنبر لنشر السلام في داخل المجتمعات الإسلامية هو مناقض لحقيقة اعتقال الشخص الذي يظهر تعاطفا من نوع ما مع الإخوان المسلمين".
وينقل التقرير عن عدد من منظمات حقوق الإنسان، قولها إن الإمارات هي الدولة الأكبر من ناحية المعتقلين السياسيين بالنسبة لعدد السكان، مشيرا إلى أنها اعتقلت الباحث البريطاني ماثيو هيجيز بتهمة التجسس، الذي قال في مقابلة صحافية إنه أجبر على تناول أدوية مهدئة فاقمت من حالته النفسية، وطلب منه التجسس على دولته.
ويشير الموقع إلى أن الإمارات اعتقلت في عام 2011 عددا من الشخصيات والأكاديميين الإماراتيين لمجرد مطالبتهم بالتغيير السلمي في البلاد، ووصف جو أوديل من الحملة الدولية للحرية في الإمارات تصريحات يوسف هانسون بأنها مناقضة للحقيقة.
ويورد التقرير نقلا عن أوديل قوله إن وصف الإمارات بالمتسامحة تصريحات "غريبة"، وأضاف أن ما يطلق عليها بوزارة التسامح لم تأت للدفاع عن أحمد منصور، أو الدكتور ناصر بن غيث، أو تيسير النجار، وكلهم اعتقلوا لمجرد التعبير عن آرائهم.
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى قول أوديل: "حان الوقت لينظر المجتمع الدولي من خلال قناع العلاقات العامة، والتنبه لحقائق القمع المنظم في الإمارات".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)