اختتم ولي العهد السعودي
محمد بن سلمان زيارة قصيرة لموريتانيا بدأها في وقت سابق اليوم الأحد، فيما أقلعت طائرته مساء اليوم إلى الجزائر محطته التالية.
وكانت حصيلة زيارة ابن سلمان لنواكشوط، توقيع ثلاث اتفاقيات في مجالات البيئة والتنمية بالإضافة إلى اتفاقية تتعلق بتجنب الازدواج الضريبي على الدخل وعلى رأس المال ومنع التهريب الضريبي ما بين البلدين.
وأعلن خلال الزيارة عن عزم المملكة بناء مستشفى في نواكشوط باسم "مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز".
وأجرى ابن سلمان خلال زيارته القصيرة لنواكشوط، مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، تناولت علاقات البلدين، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية الموريتانية.
وقبيل وصول ولي العهد السعودي لنواكشوط أصدر "منتدى المعارضة" (أكبر ائتلاف معارض في البلاد يضم أحزاب المعارضة الرئيسية الممثلة في البرلمان) بيانا شديد اللهجة، عبرت من خلالها عن رفضها القوي لزيارة ابن سلمان.
وقالت أحزاب المعارضة الرئيسة في بيان مشترك، وصل "
عربي21" نسخة منه، إنها لا ترحب بالزيارة.
وأوضحت أن "سبب رفضها، يأتي لما أحدثه محمد بن سلمان من مواقف أضرت بالمصالح الحيوية للعرب والمسلمين، وذلك من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة من أجل تصفية القضية الفلسطينية، والاعتداءات السافرة على حقوق الإنسان وحرية التعبير".
وأدانت المعارضة بشدة "الجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها الصحفي جمال
خاشقجي، ونطالب بتحقيق جدي وشامل لتحديد المسؤولين الحقيقيين عن هذه الجريمة، ومحاكمتهم محاكمة عادلة لينالوا العقاب المستحق".
وعلى مدى اليومين الماضيين شهدت
موريتانيا عدة مظاهرات رافضة للزيارة.