حزب ينحدر منه رئيس وزراء العراق يدعو لإسقاط الدولار (شاهد)

شن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، السبت، هجوما حادا على الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب، داعيا الدول الإسلامية إلى الاتحاد لإسقاط الدولار الأمريكي.

وقال حمودي أثناء كلمته ألقاها خلال "المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية الـ32" في العاصمة الإيرانية طهران إن ترامب بدأ يطرح أمريكا أولا، وجعل كل همه على الجمهورية الإسلامية إيران، لمقاطعتها إرضاء لإسرائيل، منعا مما يمكن أن يكون لهذه الدولة من وجود حمي هذه المنطقة ويدافع عنها.

وأضاف أن "ترامب كان قراره الخروج من الاتفاق النووي وفرض الحصار على إيران، لمواجهة وإضعاف هذه الجمهورية اقتصاديا. فرض الهيمنة والإرادة الأمريكية على العالم وعلى هذه المنطقة وإيران بالخصوص".

اقرأ أيضا: عبد المهدي لواشنطن: لا نقبل الإملاءات رغم ضعف العراق (شاهد)

وأوضح حمودي أن "كثيرا من دول المنطقة رفضت الخضوع لهذه الهيمنة ومنها جمهورية العراق، على لسان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي رفض أن يكون ضمن المخطط الأمريكي في الاستجابة للمقاطعة الأمريكية". 

أردف: "إذا أردنا أن نواجه هذه الهيمنة الجديدة، فقد واجهنا العسكرية والثقافية، واليوم مطلوب منا جميعا أن نواجه هذه الهيمنة ونسقط الدولار الذي يريد أن يفرض إرادته وإذلاله على كل الدول ومنها الدول الإسلامية، وأملنا كبير بالقائد (علي خامنئي) بأن تخرج إيران تحت قيادته أكثر قوة في اقتصادها وسياستها وقوتها العسكرية". 

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ينحدر من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وآثر أن يبقى معتزلا ما أسماها "الفتنة" بعد انشقاق عمار الحكيم وتأسيسه، تيار الحكمة.

لكن رئيس "المجلس الأعلى" همام حمودي، كان قد أعلن في حوار أجراه مع قناة "روسيا اليوم" في 10 من الشهر الجاري، أن عادل عبد المهدي ينتمي لحزبه فكريا وتنظيميا.

اقرأ أيضا: كيف يتعامل العراق مع كيانات صنفتها أمريكا منظمات إرهابية؟

ووجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الثلاثاء، رسالة شديدة اللهجة إلى الإدارة الأمريكية، بخصوص العقوبات على إيران، مؤكدا أن العراق لن يقبل الإملاءات من أحد.

وقال عبد المهدي خلال لقائه عددا من الصحفيين والفنانين والرياضيين العراقيين، إن العراق في زاوية نظر صحيحة، وفي المنهاج الوزاري قلنا نحن لسنا جزءا من منظومة العقوبات (على إيران). 

وفي معرض حديثه عن رسالة العراق إلى واشنطن، قال عبد المهدي: "ذكرنا للجانب الأمريكي، رجاء لا تأتوا إلينا بأوامر، لديكم خطط تناقشونها مع العراق ويأخذ منها موقف، إما إذا كانت إملاءات، فنحن لا نقبل الإملاءات".

وأضاف: "صحيح أن العراق بلد صغير وضعيف أمام دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه البلد الضعيف غير مستسلم".