نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن
التاريخ البشري الحافل بالطغاة ورموز الديكتاتورية.
وقال الموقع، في
تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إنه وفقا لنظرية الطبيب النفسي الروسي ألكسندر بوخانوفسكي والعديد من الأخصائيين النفسانيين، فإن السلوك العدواني للإنسان ناتج عن التطور غير الطبيعي للدماغ أو مرور الشخص ببعض الأحداث المؤثرة في حياته.
وأورد أن
طفولة أدولف هتلر لم تكن مختلفة كثيرا عن طفولة غيره باستثناء إظهاره لبعض العناد، وهي السمة التي ساعدته فيما بعد على تحقيق طموحه السياسي. كما عرف الدكتاتور هتلر في شبابه بشغفه بالرسم، وقد تمكن من جمع القليل من المال مقابل بيع اللوحات التي رسمها.
وكان لهتلر الموهبة اللازمة ليصبح رساما عظيما، ولكن بعد أدائه لواجب الخدمة العسكرية، قرر دخول عالم السياسة. وقد كان ثمن تحقيق هتلر لحلم طفولته، موت الملايين من الأبرياء.
وذكر الموقع أن والد بينيتو موسوليني لم يكن رجلا متعلما، بيد أن ذلك لم يمنعه من الخوض في القضايا السياسية. وبسبب تأثره بكلام والده، تبنى بينيتو الفكر الشيوعي. ويعتبر موسوليني من أفظع الشخصيات التي عرفها التاريخ، فبناء على أوامره خلال الحرب العالمية الثانية قصف الفاشيون الإيطاليون مستشفيات الصليب الأحمر ونفذوا العديد من المذابح. وخلال سنوات حكمه، قتل أكثر من مائتي ألف شخص.
وأشار إلى أن تشارلز مانسن ولد بتاريخ 12 تشرين الثاني/ نوفمبر من سنة 1934. وبسبب الظروف القاسية التي مر بها أثناء طفولته تحول مانسن إلى مجرم، وأسس عصابة ارتكب أعضاؤها سلسلة من جرائم القتل الوحشية.
وأورد الموقع الروسي أن جيفري دامر تعرض للعنف الجنسي في سن السادسة، إلا أنه نفى ذلك في العديد من المناسبات. وقد نشأ دامر في عائلة تعيسة، ولم يحظ بالكثير من الأصدقاء، الأمر الذي أثر سلبا على صحته النفسية وأدى إلى تحوله إلى مجرم.
وذكر أن آدم لانزا عانى في طفولته من مرض التوحد. وقد ترعرع في عائلة عادية، حيث كانت والدته تعمل في سلك التعليم، بينما كان والده موظفا في مؤسسة مالية مرموقة. وفي صباح كانون الأول/ ديسمبر أقدم لانزا على قتل والدته، ومن ثم اتجه إلى إحدى المدارس وقام بإطلاق النار عشوائيا على كل من اعترض طريقه وقد أسفر هذا الهجوم المسلح عن سقوط العديد من الضحايا.
وأفاد الموقع بأن تيد باندي أظهر سلوكا عدوانيا غير مبرر خلال مرحلة طفولته. وقد ارتكب باندي الكثير من الجرائم الفظيعة، على غرار الخطف والاغتصاب، مستعملا وسامته كوسيلة لإغراء الضحية والإيقاع بها.
وأشار الموقع إلى أن جيمس إيجان هولمز نشأ في عائلة محافظة، ودرس في كلية الصحافة. وفي حزيران/ يونيو من سنة 2012 قام هولمز، البالغ من العمر 24 عامًا آنذاك، بإطلاق النار عشوائيا في إحدى قاعات السينما، ما أدى لمقتل 12 شخصا. وفي ظروف مماثلة، نفذ أندرس بهرنغ بريفيك سنة 2011 هجوما أدى إلى وفاة 77 شخصا.