هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لليوم الرابع على التوالي، تواصل الصحافة الإسرائيلية تغطيتها للزيارة السرية التي قام بها بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة لسلطنة عمان، ودورها في تشجيع إسرائيل على المزيد من الزيارات لدول الخليج العربي.
فقد
نقل إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت عن نتنياهو، أن "السلطان
قابوس بن سعيد زعيم ذو خبرة وله تأثير، هذه زيارتي الأولى إلى عمان منذ 22 عاما،
وهي زيارة تتم على خلفية الجهود السياسية التي أقودها في السنوات الأخيرة مع الدول
العربية، وفي مباحثاتي مع السلطان تناقشنا بتوسع في التحديات الماثلة أمامنا في
الشرق الأوسط".
وأضاف
في تقرير ترجمته "عربي21" أنني
"أجريت مباحثات مهمة لدولة إسرائيل، وحيوية جدا لأمننا، وسيكون هناك المزيد
منها في المستقبل، حيث سأنظم زيارات أخرى إلى دول عربية لا تقيم معها إسرائيل
علاقات دبلوماسية رسمية".
وأوضح
أنه فور انتهاء زيارة نتنياهو إلى عمان، أعلن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل
كاتس أنه "سيلبي دعوة وجهت إليه من سلطنة عمان، ولأنه يتقلد وزارة المواصلات
أيضا، فإنه سيشارك في مؤتمر للمواصلات الدولية الذي سيقام في السلطنة، وتمت دعوته
من قبل نظيره العماني ومنظمي المؤتمر".
وأشار
أنها "المرة الأولى التي يشارك فيها وزير إسرائيلي في قمة دولية تشهدها عمان،
مما يشير إلى توثق العلاقات بين مسقط وتل أبيب بصورة لافتة، حيث سيقدم أمام
المشاركين الدوليين خطته المسماة "قضبان السلام" الخاصة بخطوط سكة
الحديد الواصلة بين البحر المتوسط والخليج العربي من خلال إسرائيل، بحيث تشكل جسرا
بريا، على أن تكون الأردن في قلب هذا المركز للمواصلات الإقليمي".
وختم
بالقول إن "زيارة كاتس إلى عمان تتزامن مع زيارة وزير الاتصالات أيوب قرا إلى
دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مؤتمر دولي حول الاتصالات، في حين أن
وزيرة الرياضة والثقافة ميري ريغف موجودة حاليا في أبو ظبي، لمشاركة الفريق الرياضي
الإسرائيلي في لعبة الجودو".
تسفي
بارئيل الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، ذكر في صحيفة هآرتس أن "زيارة
نتنياهو إلى عمان تطرح أسئلة من قبيل: هل يعلم أن أقدامه وطئت الحليفة الأهم لإيران
في منطقة الخليج، وهي كمن تضع إصبعها في عين السعودية، أما عند الحديث عن مفاوضات
سياسية مع طهران أو مع السلطة الفلسطينية، فإن الوقت يبدو مبكرا حتى اللحظة".
وأضاف
في مقال ترجمته "عربي21" أن "السلطان
قابوس زعيم سري بامتياز، فهو الرئيس الأقدم لدولة عربية، صعد إلى الحكم عام 1970
بعد انقلاب قام به ضد أبيه، ويمسك بين يديه بوزارات الدفاع والخارجية والمالية
والاستخبارات، ويقود البنك المركزي في السلطنة".
وختم
بالقول إنه "طالما أن دولة عمان ليست ديمقراطية، فمن المشكوك فيه أن تخرج
تسريبات حول تفاصيل وأسباب زيارة نتنياهو، رغم أن ذلك لا يقلل من أهميتها، لأن
الزيارة شكلت اختراقا لجدار الرفض العربي لتنظيم لقاءات علنية مكشوفة مع رئيس الحكومة
الإسرائيلية".
يارون
شنايدر مراسل الشؤون العربية في القناة 13 الإسرائيلية قال، إن "سلطنة عمان
باتت الصديقة الجديدة لإسرائيل في منطقة الشرق، مع العلم أن هذه الدولة امتنعت عن
الدخول في أي مواجهات عسكرية عربية ضد إسرائيل، حتى إنها الدولة العربية الوحيدة
التي رفضت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع مصر، عقب توقيعها اتفاق السلام مع إسرائيل
عام 1979".
وأضاف
في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في
سنوات التسعينيات، عقب انطلاق عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، عبرت عمان عن
موافقتها عنها، بل رغبت بأن يكون لها دور في مؤتمر مدريد 1991، وبعد توقيع اتفاق أوسلو
1993 تقدمت عمان بخطوة دبلوماسية تجاه إسرائيل، بما فيها استقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية
الراحل إسحق رابين في عام 1994، بل إنها افتتحت ممثليتين تجاريتين في السلطة
الفلسطينية وإسرائيل عام 1996، وبعد انطلاق انتفاضة الأقصى أغلقت السلطنة مكتبها
في إسرائيل عام 2000".