هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وسط أجواء من الغضب والاستياء، وحديث عن احتمال اندلاع مواجهات بين أهالي السويداء والنظام، أكدت مصادر محلية وصول تعزيزات عسكرية جديدة من "الفرقة الرابعة" و"قوات النمر" إلى المدينة إثر تعرض مبنى المحافظة التابع للنظام، للاعتداء من فصائل محلية، احتجاجا على عدم التوصل لإطلاق سراح مختطفات السويداء لدى تنظيم الدولة، منذ أكثر من شهرين.
وفي التفاصيل، أوضحت شبكة "السويداء 24"
أن تعزيزات النظام التي قدمت من درعا ودمشق، هي بصدد نصب حواجز في المحافظة، مشيرة
إلى تزامن ذلك مع زيارة وفد أمني من النظام إلى مبنى المحافظة الذي تعرض لحوادث
إطلاق نار، بعد الاعتصام المفتوح الذي نفذه الأهالي، على خلفية إعدام تنظيم الدولة
لإحدى المختطفات.
مصدر من السويداء، أشار في حديثه
لـ"عربي21" إلى استنفار قوات النظام في المدينة، نتيجة تعرض مبنى
المحافظة إلى إطلاق النار، واعتبار ذلك بأنه اعتداء على "هيبة الدولة".
ومقابل ذلك، لفت المصدر إلى تدخل روسيا لاحتواء
الموقف، ومنعه من أن يتطور أكثر، لافتا إلى خشية روسيا من تأثير ذلك على سير معارك
البادية ضد التنظيم.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الأمور تتجه إلى التهدئة
نظرا للوعود التي قدمها الروس للأهالي بمتابعة قضية المختطفات لدى التنظيم.
اقرأ أيضا: مقاتلون من فصائل "التسوية" يساندون النظام بريف السويداء
وفي الوقت ذاته، طالب الناشط الحقوقي لدى منظمة
"الأمم المتحدة"، وسفير السلام العالمي لدى "المنظمة الدولية
للتنمية وحقوق الإنسان" ياسر النجار، أهالي السويداء بالضغط على النظام
السوري للاستجابة للمطالب التي قدمها التنظيم، قبل أن يقدم الأخير على تنفيذ
تهديده بقتل الرهائن.
وكشف النجار في حديث خاص لـ"عربي21" عن
مطالب التنظيم مقابل إطلاق سراح الرهائن من السويداء، مبينا أن "التنظيم طالب
بإطلاق سراح معتقلين لدى النظام والمعارضة، مقابل إطلاق سراح الرهائن".
وبحسب السفير فإن المعارضة أبدت استعدادها لإطلاق
سراح المعتقلين لديها من عناصر التنظيم مقابل إطلاق النظام السوري سراح 1500 معتقل،
من الذين تم اعتقالهم تعسفيا وخصوصا من النساء والأطفال وكبار السن.
وأعرب النجار عن تطلعه إلى الانتهاء من قضية
المختطفات قريبا، مشيرا إلى مواصلة العمل في هذا الشأن.
ومطلع الشهر الجاري أعدم التنظيم إحدى المختطفات
(ثروت أبو عمار) بإطلاق النار على رأسها، ليتبقى لديه 10 سيدات و18 طفلا، من أصل 30
مواطنا كان اختطفهن من السويداء، أثناء
هجومه على قرية "الشبكي"، في تموز/ يوليو الماضي، بينهم 11 سيدة و18
طفلا، وشاب واحد يدعى "مهند أبو عمار"، وكان أول شخص أعدمه مطلع شهر آب/
أغسطس.