هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت 66 شخصية مصرية معارضة في الخارج "كل الجهات المعنية بحقوق الإنسان داخل مصر وخارجها، وخاصة الأمم المتحدة ومؤسساتها بالتحرك السريع لوقف تنفيذ أحكام الإعدام بمصر، وغل يد النظام المصري عن المضي قدما في تنفيذها، وضمان محاكمات عادلة لكل متهم في أي تهمة صغيرة كانت أو كبيرة".
كما طالبوا، في بيان
مشترك لهم، الاثنين، وصل "عربي21" نسخة منهم، بوقف "عقوبة الإعدام
عموما في مصر في هذه الفترة التي غابت فيها معايير العدالة، وتحول فيها بعض القضاة
إلى مجرد متلقين لتعليمات عسكرية ينفذونها دونما مناقشة، ويخرجونها في صورة أحكام
قضائية تسيء إلى منظومة العدالة برمتها، وتزرع روح الكراهية والانتقام في المجتمع،
وهو ما يهدد السلم الأهلي والسلم الدولي أيضا".
وقالوا: "نحن
الموقعون على هذا البيان من ساسة ومثقفون ونشطاء وبرلمانيون وإعلاميون من مختلف
فئات وتوجهات الشعب المصري نعلن بصوت واحد رفضنا التام للمذبحة البشرية التي جاءت
تحت غطاء حكم قضائي اليوم بتأييد حكم الإعدام بحق 20 مواطنا مصريا، والمؤبد
والأشغال الشاقة بحق 115 آخرين، في محاكمة كسابقاتها لم تتوفر لها ضمانات النزاهة،
وأحاطها من كل جانب شبهات التشفي والانتقام الأعمى، والرغبة في تأجيج
المجتمع".
وأضافوا: "إننا إذ
نؤكد تمسكنا بمبادئ وخيارات ثورة 25 يناير فإننا نرفض هذه المحاكمات الصورية
التي تستهين بأرواح المصريين، وتزهق هذه الأرواح دونما بينة، أو محاكمة عادلة، ما
يعد جريمة جديدة يرتكبها هذا النظام الملطخ بدماء المصريين، وهي جريمة كغيرها من
الجرائم ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم".
واستطردوا قائلين: "نحن جميعا صوت واحد، يد واحدة، صف واحد ضد هذه الأحكام الجائرة، وضد عقوبة الإعدام
بحق السياسيين، وضد الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وضد تمزيق المجتمع وزرع الكراهية
بين فئاته، اللهم أحفظ مصر وشعبها، وأعد لها حريتها وكرامتها، وانشر العدل في
ربوعها".
ومن أبرز الموقعين على
البيان: محمد محسوب، وأيمن نور، وإبراهيم منير، وسيف الدين عبد الفتاح، وطارق
الزمر، وصلاح عبد المقصود، محمد الفقي، وأيمن عبد الغني، ومايسة عبد اللطيف، طاهر
عبد المحسن، وأسامة سليمان، وأحمد عطوان، وعماد البحيري، ومجدي سالم، وأيمن صادق،
ووصفي أبوزيد، وعبد الله الكريوني، وأحمد عبده، وحمزة زوبع.
ووقع أيضا، أشرف الزندحي،
وحاتم عبد العظيم، وشريف منصور، وطارق المرسي، وياسر صديق، ومحمد كمال، محمد
شوبير، ومحمد عقدة، وصفي الدين حامد، ومحمود فتحي، وإسلام الغمري، وأحمد البقري،
وحسين دقيل، وخالد إسماعيل، وعصام تليمة، وأكرم بقطر، ومسعد البربري، ومصطفى
إبراهيم، وحامد الفقي، وعطية عدلان، وعامر عبد الرحيم.
وقال المتحدث الإعلامي
باسم الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، إنه "في الوقت الذى يجري فيه استقبال قائد
الانقلاب العسكري الفاشي فى الأمم المتحدة تحت غطاء مكشوف، وقلق مصطنع من قبل
النظام الدولى بشأن حقوق الإنسان في مصر، يواصل قضاء الانقلاب المسيس إصدار
الأحكام الجائرة بالجملة بحق الأبرياء".
وأشار، في بيان له، وصل
"عربي21" نسخة منه، إلى أن "محكمة النقض أيدت أحكام الإعدام
الصادرة بحق عشرين بريئا من أبناء مدينة كرداسة، صاحبة التاريخ النضالي ضد الحكم
الديكتاتوري منذ ستينيات القرن الماضي، ليصبح الحكم باتا ونهائيا، وتصبح أرواحهم
مهددة بالإزهاق في أي لحظة".
وأضاف "فهمي": "تحية إلى نضال أبناء كرداسة وتضحياتهم في سبيل الحرية، وتحية إلى نضال كل
الثوار الأحرار في كل مكان. ووالله
لتتواصل ثورتنا وتمتد في ربوع الوطن - بإذن الله - حتى تجتث الانقلابيين وتحرر
الوطن".
إلى ذلك، قالت الجبهة
الوطنية المصرية إنها "تلقت بصدمة بالغة اليوم نبأ تأييد حكم الإعدام الصادر
بحق 20 معارضا مصريا، مع أحكام المؤبد والأشغال الشاقة بحق 115 آخرين فيما عرف
بقضية كرداسة".
وأكدت الجبهة ، في بيان
لها، الاثنين، رفضها التام لهذه الأحكام التي قالت إنها "افتقدت لأدنى ضمانات
العدالة، واستهانت بأرواح الأبرياء لإرضاء غرور حكم قام بالأساس على جماجم
المصريين، وسفك دمائهم".
وشدّدت الجبهة الوطنية
المصرية على "تمسكها بالنهج السلمي ورفضها للعنف والإرهاب أيا كان
مصدره"، مطالبة بوقف "هذه المذابح البشرية التي تتستر خلف أحكام قضائية
هي في جوهرها قرارات عسكرية لن تحقق لمصر أمنا ولا استقرارا".