هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت جهتان مسؤوليتهما عن الهجوم المسلح على العرض العسكري في مدينة الأحواز جنوب إيران، السبت، فيما اتهمت القوات المسلحة الإيرانية دولتين خليجيتين بالوقوف وراء تدريب وتسليح منفذ الهجوم.
وقال متحدث باسم حركة "النضال العربي لتحرير الأحواز"، وهي جماعة عربية مناهضة للحكومة الإيرانية، إن "المنظمة التي تنضوي حركته تحت لوائها مسؤولة عن هجوم، السبت، على عرض عسكري في مدينة الأحواز بجنوب غرب إيران".
وقال المتحدث يعقوب حر التستري لـ"رويترز" إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، هي المسؤولة عن الهجوم.
جاء هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة أعماق تبني تنظيم الدولة للهجوم على العرض العسكري بالأحواز، وأسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل.
من جهته، أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني قوات الأمن بتحديد هوية المسؤولين عن الهجوم على عرض عسكري اليوم السبت، حسبما نقلت وكالة أنباء الطلبة "إيسنا".
وكان كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة
الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، قد اتهم دولتين خليجيتين (لم يسمهما) بالمسؤولية عن
تدريب وتسليح منفذي الهجوم على العرض العسكري في الأحواز.
وقال شكارجي في تصريحات صحفية إن المنفذين
وعددهم أربعة على صلة بـ"الولايات المتحدة والموساد الإسرائيلي".
ولفت إلى المهاجم الوحيد الذي تم اعتقاله توفي في
المستشفى متأثرا بالإصابات البالغة التي أصيب بها خلال الاشتباك مع القوات التي
تواجدت في مكان العرض.
ونقلت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الرسمية عن شكارجي قوله إن
"الإرهابيين جلبوا أسلحتهم قبل أيام من دولة في الخليج الفارسي ومن ثم أخفوها
في مكان قريب من موقع الاستعراض".
وقال إنهم حضروا إلى مكان الاستعراض بصفة مواطنين عاديين لمشاهدة
العرض العسكري ومن ثم ذهبوا إلى موقع إخفاء الأسلحة وبدأوا بإطلاق النار على
الحضور.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني أبو الفضل بيغي قوله إن "المجموعة الإرهابية التي نفذت الهجوم قدمت من كردستان العراق".
وأضاف بيغي أن "المجموعة بحسب المعلومات التي لدينا تلقوا دعم من السعودية والموساد الإسرائيلي، وجاءت من التجمعات التي استهدفت القوات الإيرانية قبل مدة في كردستان العراق".
من جانبه، قال مساعد قائد الحرس الثوري الأميرال
علي فدوي إن هجوم الأحواز يعد "استمرارا لممارسات تنظيم الدولة في العراق
وسوريا ودليلا على ذلته".
وأضاف أن هذا "العمل الإرهابي لا يثبت
القوة بل يدل على الذلة ويأتي استمرارا لممارسات داعش في العراق وسوريا، حيث
يقتلون الأبرياء" بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
بدوره هدد يحيى رحيم صفوي المسؤول الكبير بالحرس الثوري بالرد على الهجوم وقال: "على الأعداء ألا يتوهموا أن بوسعهم أن ينالوا العزة بهذه الفعلة المشؤومة سيرد شعب إيران وقواتها المسلحة على هذا".
ولقي 24 شخصا بين مدنيين وعسكريين من الحرس الثوري مصرعهم بعد هجوم نفذه أربعة مسلحين على عرض عسكري بمناسبة أسبوع "الدفاع المقدس" في الأحواز.
وقال التلفزيون الرسمي إن 24 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 60 وسط توقعات بارتفاع عدد القتلى.