هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحت عنوان "ترامب يخشى إغضاب الروس"؛ كشفت صحيفة "التايمز" بعض مضامين كتاب جديد سيصدر في الولايات المتحدة يتعلق بإدارة ترامب.
وقال مراسل الصحيفة في واشنطن؛ ديفيد تشارتر، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض الاستماع لمناشدة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي طلبت منه فيها اتخاذ اجراءات ضد روسيا ردا على تسميم عميل المخابرات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بلدة سالزبري في آذار/ مارس، حسبما أشار الكتاب الجديد.
ووفقا لكتاب غريغ ميللر، الصحافي في "واشنطن بوست" والخبير الأمني، فقد قام مستشارو الرئيس بإقناعه بطرد 60 دبلوماسيا روسيا، قائلين إن الحلفاء الأوروبيين سيطردون عددا مماثلا، ولكنه أعاد النظر في الأمر، لكن نائب مستشاره للأمن الوطني عقد اجتماعا في محاولة لإنقاذ الخطة.
وقال جون كيلي، رئيس طاقم البيت الأبيض: "سأقنعه"، ولكنه (ترامب) انفجر غاضبا عندما اكتشف أن بريطانيا طردت 23 دبلوماسيا، وطردت فرنسا وألمانيا عددا مماثلا، إذ توقع أن تقوم تلك الدول بطرد نفس العدد من المسؤولين الروس، وخشي أن يبدو بمظهر العدواني أمام فلاديمير بوتين.
ويقول الكاتب إن ماي اتصلت هاتفيا بترامب بعد حادث تسمم سكريبال وابنته وأعربت عن ثقتها وثقة السلطات البريطانية بأن روسيا تقف وراء الهجوم "بنسبة 95 في المئة". ورد ترامب قائلا: "ربما يجب أن نحصل على نسبة 98%"؛ وفق ما جاء في الكتاب المعنون بـ"المتدرب: ترامب وتخريب الديمقراطية الأمريكية".
ونقل التقرير عن المسؤولة الإعلامية للبيت الأبيض سارا ساندرز قولها: "كان الرئيس واضحا في أنه يريد أن يكون صارما مع روسيا، ولكنه في الوقت ذاته كان يريد التمتع بعلاقات طيبة معها".
ووبحسب الكتاب، "استخدم بوتين لغة المديح من أجل أن يجذب ترامب الذي يعجبه الإطراء .. كان بوتين يهمس في أذن ترامب بطريقة تآمرية مخبرا إياه بأن المشكلة ليست فيهما، وأنهما لم يكونا قادرين على بناء علاقة. وحاول بوتين تعزيز اعتقاد ترامب بأن هناك حكومة سرية وبيروقراطيين ودولة عميقة يحاولون تقويض رئاسته".