قال "الكرملين"، إن حادثة إسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية مساء الاثنين، لن يؤثر على اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير
بوتين والتركي رجب طيب
أردوغان، المتعلق بمحافظة إدلب في سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: "الحادث لن يؤثر على الاتفاق التركي الروسي، القاضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق النظام والمعارضة بمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.
ووصف المتحدث الاتفاق التركي الروسي بأنه "هام، ومصيري لمستقبل سوريا".
وأضاف أن "الاتفاق المذكور يعتبر تأكيد على قدرة
موسكو وأنقرة على التوصل إلى حلول وسط فعّالة، تصب في نهاية المطاف في مصلحة التسوية السورية".
وأمس الاثنين، أعلن أردوغان وبوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبه ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، ومئات الآلاف منهم نازحون.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل 15 شخصًا على متن طائرتها التي أسقطتها الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري بصاروخ من منظومة إس-200"، محملةً بذلك المسؤولية للجانب الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحفي، إن المقاتلات الإسرائيلية تسترت بالطائرة الروسية المنكوبة، ما جعل الأخيرة عرضةً لنيران النظام السوري، مبيناً أن الطائرة "إيل-20" تتميز بسطح عاكس فعال أكثر من "إف-16" (الأمريكية).