هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتهت الثلاثاء الجلسة الأولى من المرافعات النهائية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تتناول قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2015.
والمتهمون في قضية اغتيال الحريري، أعضاء بارزون في حزب الله، وهم مصطفى بدر الدين (قتل في سوريا في مايو/أيار 2016)، وسليم عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد صبرا، وحسن مرعي.
والاسم الحقيقي لبدر الدين، هو "سامي صعب"، وكان يعتبر الرجل الثاني في حزب الله، وهو صهر القيادي البارز في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في العام 2008، واتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف خلف اغتياله.
وخلال الجلسة، وجّه الادعاء الاتهام إلى القيادي بدر الدين باعتباره "العقل المدبر" لعملية الاغتيال اعتمادا على ما قال إنها "أدلة لديه لا تقبل الشك"، مضيفا أن سليم جميل عياش هو الذي قاد وحدة الاغتيال المؤلفة من 6 أشخاص، والمتهمون جميعا لهم ارتباط بحزب الله".
بدوره، وصف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بدء المرافعات الختامية أمام المحكمة الدولية حول اغتيال والده بـ"اليوم الصعب"، وأضاف: "منذ البداية، طالبنا بالعدالة، لأنها تحمي لبنان. لن نلجأ إلى الثأر، لأن رفيق الحريري كان رجل عدالة، والحقيقة ستظهر، ومن ارتكب الجرائم سيدفع الثمن".
وعلى الرغم من مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الخاصة بلبنان، رفض حزب الله الذي ينفي أي تورط له في الاغتيال، تسليم المشتبه بهم.
والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي بدأت مداولاتها في العام 2009 في ضواحي لاهاي، باتت بذلك أول محكمة جنائية دولية تسمح بتنظيم محاكمة في غياب المتهمين الممثلين بمحامين.
ويعرض فريق الادعاء الأدلة، التي جمعها طوال السنوات الماضية، بعد الاستماع لأكثر من 307 شهود، وجمع ما يفوق 3 آلاف قرينة بحضور وكلاء الدفاع والمتضررين، من بينهم سعد الحريري، رئيس الوزراء المكلف، نجل الراحل.