نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها روبرت بوث، يتحدث فيه عن مشكلات
السياح البريطانيين في
مصر.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن
دعوى قضائية ضد شركة سياحة معروفة أدت إلى تغريمها 26 ألف جنيه إسترليني؛ كتعويضات لعائلة عانت من المرض في المنتجع ذاته الذي توفي فيه سائحان بريطانيان الأسبوع الماضي.
ويقول بوث إن محكمة في منطقة نيوبورت أصدرت حكما ضد الشركة المنظمة للرحلات الشهر الماضي، بعدما تقدمت عائلة فاليو من جنوب ويلز بدعوى ضدها، تقول فيها إن الشركة كانت مهملة "ووفرت فندقا غير آمن، وغير مقبول، ويرفض أي من السياح قضاء إجازة فيه".
وتفيد الصحيفة بأن العائلة زعمت في دعواها أن شركة "
توماس كوك" فشلت في التأكد من سلامة الطعام والشراب، وصلاحيتهما للاستهلاك الإنساني، بالإضافة إلى خلو الطعام والشراب من الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض، وبأن الطعام محفوظ ومطبوخ ومعاد تسخينه بطريقة سليمة، وقالت العائلة إن المطعم في
الفندق قدم لها طعاما قديما وغير ناضج بشكل جيد.
ويلفت التقرير إلى أن محكمة نيوبورت أصدرت حكمها قبل أربعة أسابيع من وفاة كل من جون وسوزان كوبر من بلدة بيرنلي، اللذين حجزا في رحلة سياحية شاملة في الفندق في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر.
ويذكر الكاتب أن الزوجين عانيا من مرض في ليلة الاثنين الماضي، وتوفيا في اليوم التالي، ووصفت السلطات المصرية وفاتهما بالطبيعية، لكنها عادت وأكدت وجود رائحة كريهة في الغرفة، لافتا إلى أن الخبراء يقومون بفحص نظام التكييف في الفندق ونظام التهوية.
وتنوه الصحيفة إلى أن هناك تقارير عن حالات مرض في الفندق، حيث اشتكت عدة عائلات من الإصابة بأمراض معوية، وزعمت أن المطعم في الفندق قدم لها طعاما غير ناضج وماء في أكواب ملوثة.
وينقل التقرير عن زائر، قوله إن إصابة البعض من إسهال مستمر جعلهم يتبرزون في حمام السباحة في الفندق، وذلك في ثلاث مرات منفصلة، فيما قال زائر آخر إنه عانى من صداع شديد وسوائل في الرئة، التي يقول طبيب بريطاني إنها أعراض "ليغونير"، وهو نوع من الالتهابات الرئوية الذي تتسب به المياه الملوثة في أجهزة التكييف.
ويرجح بوث أن تزيد الأخبار عن تغريم شركة "توماس كوك" من عمليات التدقيق عليها، وعلى طريقة فحصها للظروف في الفندق، الذي يدار بناء على اتفاق مع شركة الفنادق الألمانية "ستينبرغر"، مشيرا إلى أن الشركة قامت بنقل 300 من السياح بعد وفاة اثنين منهم، لكنها قالت في بيان إنها قامت بفحص الفندق الشهر الماضي، وحصل على علامة 96%، ومع ذلك، فإن خمسة من زبائن الشركة قاموا بتقديم شكاوى ضد الشركة بعد إقامتهم في الفندق هذا العام.
وتورد الصحيفة نقلا عن الشركة، قولها إن العدد قليل مقارنة مع حجم الفندق، وأضافت: "نقوم بفحص الثلاثة آلاف فندق كلها سنويا، ويقوم فريق الكفاءة بفحص العقارات، ونقدم الدعم والدليل والتدريب للفنادق لتحسن من خدماتها"، مشيرة إلى أنها شطبت 47 نزلا في العام الماضي وحده لأمور تتعلق بالصحة والسلامة، بالإضافة إلى 150 نزلا لأنها لم تستوف المعايير المطلوبة.
وبحسب التقرير، فإن عائلة فاليو قامت بتقديم دعواها القضائية بعد معاناة من أمراض في المعدة لمدة شهرين، منها أسبوعان عانت فيهما من آلام شديدة، وبدأت أثناء الإقامة في فندق "أكوا ماجيك"، لافتا إلى أن "توماس كوك" رفضت تحمل مسؤولية المرض، ولهذا تقدمت العائلة إلى المحكمة بدعوى ضدها، وتم تقديم بيانات حول كيفية حفظ الطعام ودرجات الحرارة في أثناء المرافعات.
ويورد الكاتب نقلا عن جون براين من مجموعة "جي أم دبليو" القانونية، الذي رافع عن العائلة، قوله إن البيانات حول حفظ الطعام والحرارة المطلوبة ظلت هي ذاتها، وبخط اليد لمدة شهر، مع أن أكثر من شخص وقع عليها، وقام خبراء خط بدراسة البيانات، وقالوا إن أجزاء منها مكتوبة من الشخص نفسه.
وأضاف براين: "نشعر بالحزن لوفاة جون وسوزان كوبر، فيما كان يجب أن تكون رحلة عائلية سعيدة، لكننا نشعر بالقلق، خاصة من تجربتنا مع الفندق في ما يتعلق بمعايير النظافة".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول براين إن لفت انتباه "توماس كوك" حول دقة الفندق ومصداقيته، وطريقه حفظه للطعام، يجب أن تكون بمثابة تحذير للذين يحققون في فشل فريق الإدارة في التأكد من صحة النزلاء وسلامتهم.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا