هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "الغارديان" أن السياح البريطانيين الذين نزلوا في فندق في الغردقة على ساحل البحر الأحمر، اشتكوا أكثر من مرة للمسؤولين فيه عن النظافة وسلامة الطعام.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أليسون كوب من مدينة بيرمنغهام، قولها إنها تقدمت بعدة شكاوى، منها واحدة حول تقديم طعام لم ينضج بما فيه الكفاية، وأخرى حول تقديم الماء لها في أكواب ملوثة، وذلك قبل وفاة السائحين جون كوبر (69 عاما) وزوجته سوزان (63 عاما).
وتقول الصحيفة إن خمسة من المشاركين في رحلة كوب كانوا من بين 13 شخصا تحدثوا عن مرضهم في الأسبوع الماضي على الأقل، مشيرة إلى أن بعضهم أصيب بإسهال حاد، بحيث اضطروا لأن يتبرزوا في حمام السباحة، وذلك في ثلاث حالات سجلت في الأسبوعين الماضيين.
ويورد التقرير نقلا عن كوب، قولها إن مسؤولي فندق "سيتنبرغر أكوا ماجيك" لم يستطيعوا منع الضيوف الآخرين من السباحة، الذين لم يكونوا على علم أن الحمام لم يتم تعقيمه بعد، وأضافت كوب أن واحدا من الذين رافقوها في الرحلة عانى من صداع ومشكلات في التنفس، ومن وجود سوائل في الرئة، التي يمكن أن تتراكم بسبب الهواء الملوث في أجهزة تكييف الهواء.
وتنقل الصحيفة عن شركة توماس كوك وشركة الفنادق الألمانية "ستينبرغر"، قولهما إنهما تقومان بفحص عاجل في الطعام والمياه التي وفرت في الفندق، وكذلك أجهزة التكييف، بعدما اشتكى عدد من الضيوف من مشكلات في المعدة.
ويورد التقرير نقلا عن ابنة كوبر، كيلي أورميرد، قولها يوم الأحد، إنها لا تزال تعتقد أن شيئا ما في الغرفة قتل والديها، وأنهما ربما استنشقا شيئا كان وراء تسممهما، وأضافت أنهما عندما ذهبا إلى الغرفة بعد طعام العشاء وجدا أن هناك رائحة كريهة وقاما برش العطر، وفي صباح اليوم التالي لم يحضرا إلى طعام الإفطار، وعندما ذهبت إلى الغرفة "وجدتهما في حالة خطيرة"، ولم يكونا يعانيان من مشكلات في المعدة، بحسب ما نقلت عنها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، لافتا إلى أن كوبر عمل مندوبا لشركة "توماس كوك" في بيرنلي.
وتنقل الصحيفة عن محافظة البحر الأحمر، قولها إن الفحص الأولي على جثة جون كوبر تظهر أنه عانى من توقف في سريان الدم وهبوط مفاجئ للقلب، فيما نقلت زوجته سوزان إلى المستشفى، وجرى إنعاش قلبها لنصف ساعة لكنها لم تستجب وماتت.
ويورد التقرير نقلا عن السلطات المصرية، قولها إنه لم يعثر على مواد سامة أو انبعاثات غازية عندما تم فحص غرفتهما، فيما منع المسؤلون في شركة "توماس كوك" من دخول الغرفة، والقيام بالفحوصات اللازمة، وقالت الشركة إنه لا يوجد أي أدلة على جود انبعاثات سامة من الفحوصات التي قامت بها على الغرف الأخرى.
وتشير الصحيفة إلى قول الفندق إن مكتب النيابة العامة قام بفحص الأجهزة والمعدات كلها في الغرفة، وكذلك وحدة تكييف الهواء وأجهزة التبريد، و"لم يكشف عن تسربات غير عادية ولا تسمم أو غازات سامة".
ويلفت التقرير إلى أنه تم نقل نصف سياح شركة "توماس كوك"، وعددهم 301 إلى بريطانيا، فيما لا يزال عدد منهم مريضا.
وتنقل الصحيفة عن كوب، قولها إن السمك والدجاج الذي قدم في الفندق "لم يكون مطبوخا"، والسبب هو عدم قدرة الفندق على توفير الكميات اللازمة للزوار، وأضافت: "أحيانا أحصل على ماء شرب وأجد فيه طعم المواد الكيماوية.. في أحيان أخرى أعطينا كؤوس للشراب كانت مشطوفة وليست مغسولة، وعندما سألناهم قالوا لو كانت متسخة كثيرا فإننا سنضعها في جهاز غسيل أدوات المطبخ لمدة 30 ثانية".
وأضافت كوب: "كانت هناك حفلة شواء على الشاطئ، وقضم أحدهم قطعة دجاج ووجدها غير ناضجة من الوسط"، مشيرة إلى أنها اشتكت لممثل "توماس كوك" في الفندق بعدما اشتكى أفراد عائلتها، وقيل لها: "لا مشكلة ولا أحد اشتكى"، وضاعفت من شكاواها، حيث طالبت بمقابلة مدير الفندق وممثل مسؤول من "توماس كوك"، وكلاهما رفضا ما قالته.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن شركة "توماس كوك" أكدت أن كوب اشتكت، لكنها رفضت التعليق، وكذلك فندق "ستينبرغر أكوا ماجيك".
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا