كشف قيادي في المعارضة
السورية المسلحة عن تفاصيل مروعة لعمليات
التعذيب التي تتم في سجن
صيدنايا الشهير
والذي يطلق عليه وصف "المسلخ البشري".
وقال قائد الفرقة
الساحلية الثالثة بجبل التركمان في سوريا محمد صولاق إنه اعتقل لمدة عامين ونصف
العام في صيدنايا قضى منها مدة 33 يوما في غرفة تتسع لمرحاض فقط تحت الأرض
بطابقين.
وأشار صولاق إلى أنه
اعتقل مع مجموعة كانت تخطط للانشقاق عن النظام عام 2011 ونقل إثرها إلى صيدنايا
تعرض خلالها للتعذيب بالكهرباء عند كل وجبة طعام.
وأضاف: "كانوا
يلقون لنا الطعام في المرحاض ثم يأمروننا بأكله من هناك".
وتابع: "تعرضنا
للتعذيب بخراطيم المياه لدرجة الموت. وكنا نُمنع من رؤية وجه العسكري الذي يعذبنا".
وكشف صولاق أن العديد
من
المساجين انقطعوا في الأشهر الـ 3 الأخيرة قبل خروجه من السجن عن الطعام
والشراب ثم بدأوا بالقيء والإسهال لينتهي بهم الأمر للموت بعد فترة قصيرة مما
أصابهم.
وقال إنه عاش "كل
أنواع التعذيب وكان بانتظار الموت إلا أن إطلاق سراحه بشكل مفاجئ نتيجة عفو عام
سنة 2014 أنقذ حياته".
وذكر أنه عقب خروجه من
السجن كان بحالة صحية سيئة جداً، وتوجه إلى محافظته اللاذقية في الشمال الغربي
للبلاد، وكان وزنه حينذاك لا يتجاوز 40 كيلو غراماً نتيجة التعذيب وظروف الاعتقال،
مبيناً أنه أجرى 5 عمليات في المعدة والأمعاء بعد إطلاق سراحه.
ونوّه صولاق إلى أن
النظام السوري زاد من أعداد السجون عقب الأزمة، حتى أنه حول بعض المدارس إلى سجون،
مبيناً أن سجن صيدنايا وحده يضم أكثر من 4 آلاف سجين.
وحسب تقرير صادر عن
منظمة العفو الدولية في فبراير/شباط 2017، فإن النظام أعدم في الفترة بين
سبتمبر/أيلول 2011، وديسمبر/كانون الأول 2015، ما يتراوح بين 5-13 ألف شخص دون
مقاضاتهم.