هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، السبت الماضي، المغرب إلى الشروع في "مفاوضات مباشرة" مع الجبهة، "بحسن نية وبدون شروط مسبقة، للتوصل إلى حل لنزاع الصحراء الغربية".
جاء ذلك خلال إلقائه لكلمة في حفل افتتاح "أشغال الجامعة الصيفية لأطر جبهة البوليساريو" بولاية بومرداس الجزائرية.
وأوضح غالي أنه مستعد للتعاون مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لإيجاد حل للقضية، داعيا المغرب إلى التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي 2414، القاضي بـ"الشروع في مفاوضات مباشرة بين الطرفين الصحراوي والمغربي، بحسن نية وبدون شروط مسبقة للتوصل إلى حل نزاع الصحراء الغربية، في انسجام مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي".
وهاجم زعيم جبهة البوليساريو دولا داخل الاتحاد الأوروبي لم يسمها لالتفافها على قرارات محكمة العدل الأوروبية والتي قضت، في شباط/ فبراير الماضي، باستثناء الصحراء (المتنازع عليها) من اتفاقية الصيد البحري مع أوروبا، بعد أن وقعت بالأحرف الأولى، في تموز/ يوليو الماضي، على تجديد الاتفاقية بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: بعد قرار "الأوروبية".. المغرب يرفض المساس بوحدته الترابية
وقال غالي: "نندد بالمحاولات التي تقوم بها أطراف معروفة داخل الاتحاد الأوروبي بهدف الالتفاف والتحايل على هذه القرارات (محكمة العدل الدولية)، وبالتالي انتهاك القانون الأوروبي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكد غالي أن جبهة البوليساريو ستلجأ إلى كل الطرق القانونية المتاحة "للتصدي لمثل هذه الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية والتي تشجع سياسات التوسع والعدوان وانتهاكات حقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية"، وفق تعبيره.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا: الرابحون والخاسرون من اتفاق الصيد بين المغرب وأوروبا
وأعلنت جبهة البوليساريو قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 شباط/ فبراير 1976 من جانب واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا بالأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادة المغرب، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر.
وتشرف الأمم المتحدة، على مفاوضات بين المغرب والبوليساريو، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق.