هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الكاتب في موقع ميدا الإخباري الإسرائيلي عاميت باراك، إن "إسرائيل تعتزم توطيد علاقاتها مع زامبيا، وصولا إلى أن تكون الحليفة الأولى لها في القارة الأفريقية".
ونقل في تقرير مطول ترجمته "عربي21" عن سافيور تسيشيمبا المرشح لانتخابات الرئاسة الزامبية أن "لديه خططا لتوثيق علاقاته مع تل أبيب، باعتبار ذلك جزءا مفصليا في العلاقات المستقبلية بينهما، لاسيما في الجوانب الاقتصادية، في ظل ما تشهده زامبيا من ثورة صناعية وتطوير اقتصادي، ويمكن أن تستكمل بالشراكة مع إسرائيل في قطاعات الزراعة والتعليم والأمن والصحة والتجارة".
وأشار تسيشيمبا، وهو عضو البرلمان ومن الزعماء المعاصرين في زامبيا إلى أن "تطوير الشراكة مع إسرائيل يقف في صدارة الخطط الحكومية للدولتين، لأنه يرى فيها شريكة لبلاده، يمكن لها أن تساعد دول القارة في القضايا الاقتصادية والتكنولوجية، في الوقت الذي تبذل فيه إسرائيل جهودا كبيرة لتقوية علاقاتها بالقارة".
وأوضح أنه "توجد رغبة أفريقية للتقارب مع إسرائيل، لكن أعداء الأخيرة يصورونها لدى الأفارقة بأنها مصدر الشرور والعداء تجاه العرب، مع أن خلفيتي المسيحية الكاثوليكية، مثل غالبية سكان زامبيا، تعتبر أحد العوامل التي تدفعني للتقارب مع إسرائيل، فشقيقتي راهبة، وأنا أؤمن بالتوراة، وهناك في زامبيا جالية يهودية هاجرت إليها في سنوات الثلاثينيات والأربعينيات، وأحدهم كان وزيرا فيها وهو شمعون زوكاس".
ويقول الكاتب إنه في حال نجح تسيشيمبا في الانتخابات الرئاسية، وسعى لتطوير العلاقات مع إسرائيل، فلن يكون الرئيس الأول في هذه المساعي، فقد "شهدت سنوات الستينيات والسبعينيات علاقات ودية وتقاربا بينهما، وأقامت إسرائيل الجامعة الأولى في زامبيا، والمستشفى الأكبر فيها، وقدمت مساعدات لتأهيل جيشها، واستشارات اقتصادية لتطوير التنمية المحلية".
وأشار إلى أن "الوضع تغير عام 1973 حين قطعت زامبيا علاقاتها مع إسرائيل عقب حرب أكتوبر مع مصر، ثم استأنفها الرئيس الأسبق فريدريك تشيلوفا عام 1991، وقبل ثلاث سنوات افتتحت زامبيا سفارتها في تل أبيب، وتعيش علاقاتهما الدبلوماسية اليوم مرحلة جيدة".
لكن المرشح الحالي يأمل بتحسين العلاقات مع إسرائيل أكثر مع مرور الوقت، ويقول: "إنها (إسرائيل)، يجب أن تكون الحليفة رقم واحد لزامبيا، ونحن كأمة مسيحية نعتبرها أرضا مقدسة من الناحية المبدئية، وهو ما من شأنه تطوير علاقاتنا معها في كل المجالات".
الكاتب يسأل تسيشيمبا عن تصويتات زامبيا الأخيرة في الأمم المتحدة ضد إسرائيل، حيث إنه "اتهم الحكومة الحالية بالخضوع للضغوط الدولية المعادية لإسرائيل، التي طورت علاقاتها مع الدول العربية، وأرسلت سفيرا للسلطة الفلسطينية، وفتحت عهدا جديدا من العلاقات الاقتصادية مع إيران ما يضر ببلادنا، في ظل أن هناك الكثير من رجال الأعمال اللبنانيين، وبعض أموالهم تصل إلى حزب الله".
تسيشيمبا يطمح بعد فوزه في الرئاسة في "افتتاح مركز إسرائيلي إقليمي، يكون له فروع في أنحاء أفريقيا، يوفر المعلومات اللازمة حول كل ما يتعلق بإسرائيل والشعب اليهودي، ويطور العلاقات في مجالي الدين والثقافة، كما أن لديه برامج لتبادل الوفود الطلابية الدراسية بين الدولتين، ومبادرات سياحية مشتركة، وشبكات للتعاون في المجتمع المدني".
وأضاف أنه "سبق له أن زار إسرائيل عدة مرات في السابق، وفي آذار/ مارس الماضي شارك في المنتدى الدولي لمحاربة معاداة السامية الذي نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومدد زيارته للمشاركة في احتفالات إسرائيل السبعينية لقيامها".
وختم زاعما: "القدس ستبقى عاصمة إسرائيل، ولن تستطيع الأمم المتحدة التأثير عليها، ولذلك فإن قرار الرئيس دونالد ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس خطوة تاريخية، لأن هناك العديد من الشواهد الخاصة بالشعب اليهودي في المدينة، وحين زرت الضفة الغربية، ورأيت الأماكن التاريخية، أدركت أهميتها الدينية والأمنية لإسرائيل".