شهدت الكنيست
الإسرائيلي عاصفة من النقاشات والاتهامات ضد نوابه العرب، بسبب اتهامهم للشرطة
الإسرائيلية بممارسة العنف ضدهم، ومطالبتهم بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي
الفلسطينية.
فقد ذكر
موقع ويللا
الإخباري أن "هيئة الكنيست قررت إبعاد رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست
أيمن عودة من المشاركة بمداولات لجانه البرلمانية لمدة أسبوع عقب شكوى قدمها ضده
عدد من نواب اليمين".
وأضاف في تقرير ترجمته
"
عربي21" أن "عودة وصف أفراد الشرطة الإسرائيلية بأنهم صفر،
وليذهبوا إلى الجحيم، لأنهم منعوه في مايو الماضي من زيارة جعفر فرح مدير منظمة
مساواة في المستشفى الذي كسرت الشرطة الإسرائيلية قدمه عقب مشاركته في مظاهرة
تضامنية شهدتها مدينة حيفا تضامنا مع سكان
غزة، وتهجم على أفراد الشرطة".
وقال عودة إن
"الكنيست بدل أن تدافع عن حصانة نوابها فإنها تمارس سياسة كتم الصوت وتنجر
خلف الموجة الحاصلة في المجتمع الإسرائيلي المعارضة لأي صوت مناهض للسياسة
القائمة، وباتت تصل إلى الكنيست، لكني سأواصل ممارسة عملي البرلماني، وأطالب بحقي
في زيارة كل مصاب، حتى لو تعرضت للاعتداء من قبل الشرطة الإسرائيلية".
في سياق متصل، ذكرت
صحيفة
معاريف أن "الكنيست شهد عاصفة ساخنة عقب تبادل اتهامات بين العديد من
أعضائه خلال فعالية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
ونقلت في تقرير ترجمته
"
عربي21" عن عضو الكنيست جمال زحالقة من القائمة المشتركة قوله إن
"الطيارين الإسرائيليين يستمعون إلى ألحان الموسيقار العالمي موتسارت حين
يلقون بالقنابل على الأطفال الفلسطينيين، ولذلك فإن الأطفال الفلسطينيين في غزة لا
يقتلون بسبب أخطاء من الجنود في استخدام السلاح، أو أنهم قتلوا برصاص صياد أرانب
أخطأ في تصويب بندقيته القناصة، على العكس من ذلك فإنهم يقتلونهم عن سابق إصرار
وترصد وبصورة متعمدة".
وخاطب باقي أعضاء
الكنيست أن "بإمكانكم مشاهدة عمليات القصف التي يقوم بها سلاح الجو
الإسرائيلي على غزة من خلال شاشات تكنولوجية لتكتشفوا أن الجنود الإسرائيليين حين
يلقون قنابلهم المتفجرة يستمعون إلى موتسارت ولا يرون الأطفال الصغار على الأرض
الذين يقتلون بهذه القنابل على الفور".
وختم بالقول أنه
"يجب قول الحقيقة للحكومة الإسرائيلية بأنها تمارس الإرهاب، وهدفها كسر إرادة
الشعب الفلسطيني كي يبقى شعبا من العبيد في هذه البلاد، والطريقة الوحيدة لإنقاذ
الأطفال من هذا الإرهاب هو وقف الاحتلال عند حده، وطي صفحته نهائياً".
في حين قال دين
يسسخاروف الناطق باسم منظمة كسر الصمت أنه كان "شاهدا على عمليات التنكيل
التي قام بها الجنود الإسرائيليون ضد الأطفال الفلسطينيين أحدهم لم يتجاوز 12
عاما، فضلا عن عمليات قتل وعنف ضد آخرين، في حين دعا رئيس حزب البيت اليهودي
نفتالي بينت لقتل الأطفال الفلسطينيين أبناء الثامنة من أعمارهم".
رئيسة حزب ميرتس تمار
زيندبيرغ قالت إننا "ما زلنا نخوض صراعا داخل إسرائيل حول استخدام مصطلح
الاحتلال، لأن هناك في المجتمع الإسرائيلي من يعتقد أننا لو أغمضنا عيوننا، ووضعنا
رؤوسنا في الرمال، فإننا سنخفي الحقيقة، لكننا لسنا مستعدين لهذا السلوك، لن
نتجاهل الواقع القائم، لأننا بالتأكيد لسنا جزء منه".