أشارت بيانات حديثة أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء بالسعودية إلى ارتفاع إنفاق الأسر
السعودية على أجور نحو 1.39 مليون سائق لتصل إلى 2.94 مليار ريال تعادل نحو 0.789 مليار دولار شهرياً، لتصل سنوياً إلى 35.3 مليار ريال تعادل نحو 9.4 مليارات دولار.
وبدأت يوم الأحد، السلطات السعودية السماح للمرأة بقيادة السيارة، ما يشير إلى بدء ترشيد إجمالي هذه التكلفة التي أصبحت ترهق الأسر السعودية في ظل اتجاه الحكومة لفرض مزيد من الرسوم والضرائب، إضافة إلى تسريع عملية توطين بعض المهن.
وتشير إحصائيات الهيئة إلى أن السعودية يعمل بها نحو 1.39 مليون سائق، بمتوسط راتب شهري يبلغ 2122 ريالا، خلال الربع الرابع من العام الماضي 2017.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر في 26 أيلول / سبتمبر الماضي، أمرا يسمح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة بدءا من حزيران/ يونيو الجاري، وفق الضوابط الشرعية.
ويشكل يوم الأحد، منعطفا حيويا في تاريخ المرأة السعودية، بعد أن تم إقرار منحها الحق في أن تجلس خلف مقود السيارة وتقود، شأنها شأن الرجال، الأمر الذي يحقق منافع اقتصادية على مستوى الأسرة، والبلاد ككل.
وتابع العالم تدشين هذا الحدث المهم من خلال مراسلين صحافيين ومصورين من عدد من دول العالم.
ووفق صحيفة "الاقتصادية"، قال الدكتور عبدالله المغلوث، المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام، إن نحو 76 صحافيا ومراسلا لوكالات الأنباء الدولية من 36 دولة، قدموا للسعودية خلال اليومين الماضيين، لتغطية بدء قيادة السعوديات للسيارة، اليوم.
وحرصت وكالات الأنباء العالمية على إرسال سيدات لتغطية الحدث، في الوقت الذي تستعد فيه بعض الحاصلات على رخص القيادة للذهاب إلى أعمالهن بعد إجازة العيد في سياراتهن الخاصة لأول مرة.
من جهتها، قالت شركة "فاكتس غلوبال إنيرجي" للاستشارات ومقرها لندن إن هناك نحو ستة ملايين سيدة سعودية- أو 65 في المائة من السيدات في سن القيادة- قد يتقدمن بطلبات للحصول على رخص للقيادة.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تشير شركة "برايس واتر هاوس كوبرز" للاستشارات إلى أن نحو ثلاثة ملايين امرأة سعودية قد يحصلن على رخص قيادة ويبدأن قيادة السيارات بحلول عام 2020.