قوات التحالف باليمن تحرر المدخل الجنوبي لمطار الحديدة

أعلنت القوات الحكومية اليمنية، مساء اليوم الجمعة، السيطرة على المدخل الجنوبي لمطار مدينة الحديدة الدولي (غرب)، إثر معارك عنيفة ما تزال متواصلة مع جماعة "الحوثي".

ونقل موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش اليمني، عن مصادر عسكرية (لم يسمها)، أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية (موالية للحكومة) بإسناد من التحالف العربي تمكنت من تحرير المدخل الجنوبي لمطار الحديدة الدولي.

وأشارت المصادر أن القوات الحكومية سيطرت أيضاً على ساحة "العروض" الواقعة في نطاق المطار، "وسط انهيارات واسعة في صفوف مسلحي الحوثي".

وذكرت أن "الحوثيين" تراجعوا إلى داخل المطار وتحصنوا فيه، فيما توزع عدد من القناصة التابعين للجماعة على الأبنية المرتفعة المحيطة بالمطار.

وأوضحت أن قوات الجيش و"المقاومة" تحاصر المطار منذ عدة أيام من عدة جبهات بالتزامن مع ضربات جوية وبحرية يوجهها التحالف مستهدفا تحركات وتعزيزات الحوثيين.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحوثيين حول ما أفاد به الموقع.

اقرأ أيضا: مدنيون يفرون من قصف التحالف لميناء الحديدة في اليمن

يأتي ذلك، بعدما سيطرت القوات الحكومية اليمنية، في وقت سابق من اليوم، على قرية "منظر" ومنطقة "الدوار" في المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة، إثر هجوم على مواقع "الحوثيين"، بحسب ما أفاد مصدر عسكري حكومي.

في المقابل أعلنت جماعة الحوثي أن مقاتليها تمكنوا من تدمير 20 آلية، وألحقوا خسائر فادحة بالقوات الحكومية والتحالف العربي.

ونقلت قناة "المسيرة"، الناطقة باسم الحوثيين، عن مصدر عسكري قوله، إن "قتلى وجرحى سقطوا بأعداد كبيرة (لم يذكر إحصائية محددة) بعملية الاستدراج والكمائن التي تمت في الساحل الغربي".

وبين المصدر أن "ما تم استهدافه من آليات تتوزع بين مدرعات وأطقم (مركبات عسكرية) وناقلات جند وعربات تموين".

ولفت إلى أن "العدو (التحالف العربي) شن غارات مكثفة لإنقاذ أدواته على الأرض من عملية الاستدراج الكبيرة في الخط الساحلي".

ولم يصدر أي تعليق عن القوات الحكومية أوالتحالف العربي حول ما ذكرته القناة.

وبدأت القوات اليمنية، بإسناد من التحالف العربي، فجر أمس الأول الأربعاء، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي من الحوثيين، الذين يسيطرون عليها منذ أكتوبر/ تشرين أول 2014.

وتقول القوات الحكومية والتحالف إن الجماعة تستغل ميناء المدينة للتزود بأسلحة إيرانية.

وخلفت حرب مستمرة في اليمن، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا: تقدم كبير على جبهة مطار الحديدة و118 قتيلا خلال المعارك

وتبعد الحديدة قرابة 230 كم عن العاصمة صنعاء، ويعد ميناؤها المدخل الرئيس للمساعدات الموجهة لملايين السكان، لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية يرى أنه منطلق لعمليات عسكرية تشن على سفن البحر الأحمر وتهريب الصواريخ التي تقصف بها السعودية.

وكان عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله"، حث مقاتليه الجمعة على التوجه للمدينة، والدفاع عنها بوجه الهجوم المتواصل.

وقال: "لا ينبغي لأي اختراق أن يُحدِث حالة إرباك، ويجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل"، وفقا لتصريحات نقلتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين.

وأضاف الحوثي: "ممكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربي؛ عبر تأمين الزخم البشري للمعركة"، مشددا على وجوب "أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات".