هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إن المفوضية تأمل أن تسارع وزارة الخارجية اللبنانية بالعدول عن قرارها تجميد طلبات إقامة موظفيها.
وأمر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الأسبوع الماضي، بتجميد طلبات الإقامة متهما المفوضية بعرقلة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم عن طريق "تخويفهم".
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يشكلون الآن أكثر من ربع عدد السكان. وتريد الحكومة اللبنانية أن يبدأ اللاجئون في العودة إلى بلادهم لكن الأمم المتحدة تقول إن الوضع ليس آمنا بعد لعودتهم.
وصرح مسؤول لبناني بارز الشهر الماضي، بأن بيروت تعمل مع دمشق على ترتيب عودة آلاف اللاجئين الذين تقول إنهم يرغبون في العودة إلى سوريا.
وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية: "نحن قلقون للغاية بشأن تجميد إصدار تصاريح إقامة للعاملين الدوليين في بيروت"، مضيفا: "نأمل أن يتغير قرار وزارة الخارجية دون إبطاء".
ويدعو الرئيس اللبناني ميشال عون لعودة اللاجئين السوريين إلى مناطق في سوريا يصفها بالآمنة، حيث قال عون إن ذلك يتعين أن يحدث قبل التوصل إلى حل نهائي للحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وذكر مؤتمر عن سوريا استضافه الاتحاد الأوروبي وشاركت الأمم المتحدة رئاسته في نيسان/أبريل إن الأوضاع هناك ما زالت غير آمنة.
وأوضح ماهيسيتش: "نحن لا نعارض العودة أو نثني الراغبين فيها عندما يعودون بناء على قرارهم الخاص واستنادا إلى اختيار مبني على معلومات".
وأضاف: "في واقع الأمر يعود بعض الأشخاص. يتخذون قرارهم بأنفسهم ويعودون... وقد عززنا مساعداتنا في هذا المجال كذلك داخل سوريا حيث يمكننا مساعدتهم".
لكنه تابع أن القتال في سوريا تصاعد في عدد من المناطق في الأشهر القليلة الماضية "ونظرا للوضع بشكل عام، نحن لا نعتقد أن الظروف مواتية للعودة".