هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توافد الناخبون التونسيون الأحد، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البلدية الأولى منذ ثورة 2011.
وفتحت 11185 مكتبا أبوابها من الساعة الثامنة صباحا،
لاستقبال نحو 5.3 مليون ناخب مسجلين، وتغلق في السادسة مساء، وتجرى الانتخابات في
دورة واحدة، وأمام المنتخبين مهلة حتى منتصف حزيران/ يونيو لاختيار رؤساء
البلديات.
ويتوقع مراقبون أن تسجل نسبة عزوف كبيرة عن التصويت
بالرغم من الآمال العريضة التي جاءت بها الثورة، بسبب فشل من تسلموا السلطة بعد
الثورة في تحقيق الإنجازات المطلوبة، نظرا لبقاء نسب البطالة في حدود 15 بالمئة، والتضخم في مستوى 8 بالمئة،
بينما يعبر التونسيون كذلك عن استيائهم من التسويات التي حصلت بين الأحزاب على
حساب الإنجازات الحقيقية.
اقرأ أيضا: "واي فاي" الغنوشي يخلق سجالا بين النهضة وخصومها (شاهد)
وينظر إلى الانتخابات البلدية على أنها امتحان
للديمقراطية المحلية، وقد تم تأخير موعدها أربع مرات لأسباب لوجستية وإدارية
وسياسية، وتأتي بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 2011 التي سبقت الانتخابات
التشريعية والرئاسية في 2014.
ويؤمن نحو 60 ألف من قوات الأمن والجيش مراكز
الاقتراع في بلد لا يزال في ظل حالة الطوارئ منذ الاعتداءات الدامية التي وقعت في
2015.
وصادق البرلمان نهاية نيسان/ أبريل الماضي، على
قانون الجماعات المحلية الذي سيمنح البلديات للمرة الأولى امتيازات لمجالس مستقلة
تُدار بحرية وتتمتع بصلاحيات واسعة.