هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن النائب السابق، والإعلامي المصري مصطفى بكري، هجوما عنيفا على وزير الخارجية، وأمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى، بسبب موقف الأخير من الضربات الثلاثية الأخيرة على سوريا.
وفي سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، رفض بكري وصف موسى للضربات بـ"الغارات"، قائلا إنه هرب من تسميتها بـ"العدوان على دولة ذات سيادة".
مصطفى بكري اتهم عمرو موسى بتبني الرواية الأمريكية بالتسليم بأن النظام ضرب المدنيين بالكيماوي في دوما، معلقا: "تبنى موسى الرؤية الأمريكية مستبقا نتائج التحقيق الدولي، لكنني حقيقة لا أستغرب، لأنه أيضا تبنى تبريرات كاذبه عن ليبيا عندما كان أمينا عاما لجامعة الدول العربية، وعلى يديه أعطي لحلف الناتو الاستعماري شرعية التدخل لقتل أبناء الشعب الليبي".
وبحسب بكري، فإن موسى "عندما يقول إن الضربات تمثل ردا غير مؤثر، فهو بذلك يحرض على مزيد من الضربات ضد سوريا، ويبدو أنه كان يتمنى دمار سوريا على رؤوس كل من تبقى فيها، حتى يهدأ باله ويحوز على الرضى السامي".
ورفض مصطفى بكري ما أسماه محاولات "التشكيك" بالموقف الروسي التي حاول عمرو موسى زرعها في السوريين تجاه حليفهم، متهما الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية بتحريض الولايات المتحدة على "الاعتداء السافر" على سوريا.
وأضاف بكري مخاطبا موسى: "عن أي قومية تتحدث، وأي عروبة التي كنت الأمين العام لجامعتها، كفّ عن هذا العبث، وارحم نفسك، وارحم شهداء سوريا وارحمنا من هذا الغثاء، غدا التاريخ يكتب صفحاته، وحتما سيكون لك نصيب كبير في صفحاته المجللة بالسواد".
وتابع: "يؤسفني أن أقول إنك تتبنى موقف العدوان الثلاثي، فينك يا شعبان يا عبد الرحيم لتعيد صياغة أغنيتك (بحب عمرو موسى وأكره إسرائيل)".
وكان عمرو موسى، قال إن "الغارات الثلاثية ضد مواقع في سوريا ترسل رسائل متناقضة. أولها أنها ترد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ولكنها في الواقع تمثل ردا غير مؤثر".
وتابع أنه "إذا كان هذا هو العقاب ضد استخدام الكيماوي، فإن هناك إذنا بضوء أصفر وليس أحمر إزاء هذا الاستخدام (إذا كان حدث بالفعل)، وذلك بالموازنة بين مكاسب الضربات السورية ونتائج العقاب الأمريكي".
ونوه موسى إلى أنه "تم إبلاغ روسيا مسبقا بالغارات ونطاقها، مما يعني أن الأمر لن يستدعي تصعيدا أو صداما أمريكيا أو غربيا مع روسيا، إلا من حيث التصريحات والبيانات ومجلس الأمن.. إلخ".
اقرأ أيضا: لم يخالف السيسي حليفتيه السعودية وأمريكا ويدعم الأسد سرا؟
الغارات الثلاثية ضد مواقع في سوريا ترسل رسائل متناقضة. أولها أنها ترد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ولكنها في الواقع تمثل ردا غير مؤثر.
— Amre Moussa (@amremoussa) 14 April 2018
وثانيها أنه إذا كان هذا هو العقاب ضد استخدام الكيماوي فإن هناك إذن ضوء أصفر وليس أحمر إزاء هذا الاستخدام (إذا كان حدث بالفعل) وذلك بالموازنة بين مكاسب الضربات السورية ونتائج" العقاب" الأمريكي.
— Amre Moussa (@amremoussa) 14 April 2018
وثالثها أنه تم إبلاغ روسيا مسبقا بالغارات ونطاقها، مما يعني أن الأمر لن يستدعي تصعيدا أو صداما أمريكيا أو غربيا مع روسيا إلا من حيث التصريحات والبيانات ومجلس الأمن .. إلخ
— Amre Moussa (@amremoussa) 14 April 2018
ورابعها أن هناك عنصر حفظ ماء الوجه خصوصا بعد أن توعد الرئيس ترامب علي التويتر بإجراء عسكري قريب.
— Amre Moussa (@amremoussa) 14 April 2018
وخامسها هناك تأكيد لتفاهم أمريكي روسي، تأخذه بالحسبان تركيا وإيران، على أطر التصرف في سوريا وحدوده دون الاهتمام بدور عربي .
يلاحظ عدم مساس الغارات بأية مواقع إيرانية أو تابعة لها.
— Amre Moussa (@amremoussa) 14 April 2018
وسادسها : القمة العربية غدا، وهي بالطبع مطالبة بصياغة رد الفعل العربي لهذه التطورات، كما أنها مطالبة باتخاذ موقف واضح من الاستخدام المحتمل للأسلحة المحرمة.
— Amre Moussa (@amremoussa) 14 April 2018
والمهم هو أن تطالب القمة بمقعد عربي على مائدة نقاش مستقبل سوريا