هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر سياسي مطلع في القاهرة، أن الحكومة المصرية قدمت سابقا، ولا زالت حتى الآن، تقدم خدمات عسكرية بشكل سري للنظام السوري، وذلك على الرغم من المقاطعة العربية للنظام والعقوبات الدولية المفروضة عليه، وعلى الرغم أيضا من الغضب العربي والعالمي من استخدامه السلاح الكيماوي أكثر من مرة في المعارك التي تدور رحاها داخل البلاد.
وبحسب المعلومات التي ألقى بها المصدر المصري على "عربي21"، فإن الجيش المصري نفذ أعمال صيانة لصالح سفينتين حربيتين تابعتين لنظام الأسد منذ فترة وجيزة، وذلك في إطار التعاون بين نظام السيسي في مصر ونظام الأسد في سوريا.
وقال المصدر إن السفارة السورية في القاهرة طلبت قبل أيام أعمال صيانة لسفينة حربية ثالثة، لكن وزارة الخارجية المصرية التي تلقت الطلب من السفارة السورية في القاهرة أبدت ترددها وتخوفها من موافقة الحكومة على الطلب، وذلك بسبب أن الطلب جاء متزامنا مع المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، والتي أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين السوريين وتسببت بموجة غضب دولية واسعة، دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إطلاق وعيد مشدد ضد نظام الأسد.
اقرأ أيضا: ابن سلمان: سنشارك في الضربات بسوريا إذا لزم الأمر
وبحسب المصدر المصري الذي تحدث لــ"عربي21"، فإن موقف الخارجية المصرية عائد إلى تخوفها من أن يتسرب الخبر إلى وسائل الإعلام ومن ثم إلى دول الخليج، على اعتبار أن تقديم هذه الخدمات اللوجستية يشكل دعما مباشرا لنظام الأسد، الذي يتأهب العالم لتسديد ضربة له عقابا له على مجزرة الكيماوي في مدينة دوما.
وكان العالم قد أصيب بالذهول مساء السبت السابع من نيسان/ أبريل الحالي، عندما ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة في مدينة دوما بريف دمشق، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات مختنقين بالغاز الكيماوي، وهو سلاح محرم دوليا.
اقرأ أيضا: السعودية تناقش كيفية الرد على القصف الكيماوي في دوما
والنظام المصري الذي يرأسه الجنرال عبد الفتاح السيسي، يحظى بدعم وتأييد خليجي واسع، خاصة من السعودية التي تعتبر في الوقت ذاته عدوا لدودا لنظام الأسد، كما أن المسؤولين السعوديين الذين أدانوا مجزرة الكيماوي الأخيرة في دوما، أعربوا عن استعداد بلادهم المشاركة في أي عمل عسكري ضد نظام الأسد في سوريا ردا على المجزرة.