هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وضع الجنرال غادي آيزنكوت رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ما قال إنها الخطوط الحمراء للمسيرات الجماهيرية التي يسعى الفلسطينيون لتنظيمها بعد يومين على حدود قطاع غزة، مشيرا أن الجيش سيعزز المزيد من قواته على الحدود، لمنع أي مساس بالبنى التحتية الإسرائيلية، وللحيلولة دون دخول أحد من الفلسطينيين داخل الحدود الإسرائيلية.
وأضاف آيزنكوت في مقابلة مطولة مع صحيفة معاريف، أجراها معه كبار صحفييها: بن كسبيت، يوسي ميلمان، تال ليف-رام، وترجمت مقتطفات منها "عربي21"، أن الجيش وضع أكثر من مائة قناص على حدود غزة، حيث لن يسمح للفلسطينيين بالتسلل داخل إسرائيل والإضرار بالجدار الحدودي، وعدم وصول المستوطنات الإسرائيلية.
وأكد أن هناك مبدأ عاما موجها لجميع الجنود والضباط باستخدام الكثير من القوة، مكررا تنفيذ تعهده بالقضاء على تهديد الأنفاق على حدود غزة قبل نهاية العام الجاري 2018.
وأكد آيزنكوت أن فرص التصعيد العسكري والمواجهة المسلحة مع الفلسطينيين تزداد هذا العام أكثر من الأعوام السابقة، فالواقع في غزة صعب للغاية، لكنه لم يتحول بعد لأزمة إنسانية، وإسرائيل لم تضع يدها حتى الآن على مؤشرات بتوفر نوايا بدء حرب من قبل الجهات المعادية، لكن التطورات الداخلية قد تؤدي لتصعيد غير مخطط له.
اقرأ أيضا : تحضيرات مكثفة لمسيرة العودة الجمعة.. ومخاوف لدى الاحتلال
وأكد أن إسرائيل تجد نفسها أمام وضع معقد للغاية للفلسطينيين في الأشهر المقبلة، ستبلغ ذروتها في أحداث يوم الأرض، ذكرى النكبة، قيام إسرائيل، نقل السفارة الأمريكية للقدس، قرب طي صفحة الرئيس محمود عباس، المصالحة المتعثرة بين فتح وحماس.
على الصعيد الإقليمي، قال آيزنكوت أن الجيش نفذ أكثر من ألف عملية عسكرية خارج الحدود، لا يتحدث عنها، كاشفا النقاب أن الجيش عاد لشن المزيد من الهجمات بعد حادثة إسقاط طائرة الإف 16 من قبل سوريا الشهر الماضي.
وأضاف: رغم تزايد التهديدات المحيطة بإسرائيل من مختلف الجبهات، لكن لا يوجد تهديد وجودي، حتى أن الإيرانيين لا يجرؤون حتى اللحظة على الاقتراب من هضبة الجولان، وحزب الله لا يمتلك القدرة التقنية المباشرة للمس بأهداف محددة داخل إسرائيل.
وختم بالقول: إسرائيل تمتلك ما وصفه بتوازن استراتيجي، مع وجود فجوات كبيرة في موازين القوى لدى أعدائها.