وزير إسرائيلي سابق: دوافعنا كبيرة لتفعيل قوتنا في سوريا؟

قال وزير إسرائيلي أسبق إن لدى إسرائيل "دوافع كثيرة لتفعيل قوتها العسكرية المضاعفة في سوريا أكثر من إيران وروسيا وتركيا"، وذلك في إطار رؤيته للأوضاع في سوريا في ظل ما قال إنه "انتصار القوة في سوريا".

ونشرت صحيفة هآرتس العبرية مقالا لوزير الخارجية والحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس، اعتبر فيه أن "سوريا أصبحت مسلخا في السنوات الخمس الماضية، حيث يواصل بشار الأسد قتل المدنيين السوريين، في محاولة يائسة لضمان بقائه".

وأشار إلى أن بشار الأسد يستعين بالقوات الروسية والإيرانية، التي تستغل الفرصة لتوسيع نفوذها في سوريا المتفككة، دون أي اعتبار للثمن المتمثل بحياة البشر، وذلك "تحقيقا في البقاء على سدة الحكم".

ولفت أرنس إلى أن "الروس يقومون بتفعيل قوة جوية وصواريخ ومرتزقة على الأرض، في حين تستخدم إيران الحرس الثوري وحزب الله"، مؤكدا أنه "لولا تدخل إيران وروسيا، لسقط الأسد منذ فترة طويلة في حربه مع العديد من الجماعات المختلفة".

وفي ما يتعلق العملية العسكرية التركية في عفرين، رأى الوزير الإسرائيلي أن "الأكراد يشعرون بأن حلفاءهم الأمريكيين قد تخلوا عنهم بعد تدخل الجيش التركي في محاولة لإحباط محاولة إنشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي، أو ربما مستقلة على الحدود مع تركيا".

وذكر أن "إسرائيل التي تشعر بالقلق إزاء اقتراب إيران وحزب الله من الحدود الشمالية، ورفع مستوى ترسانة حزب الله الصاروخية، تقوم بشكل متكرر بتشغيل قواتها الجوية في محاولة للحد من خطوات إيران".

وفي ظل هذا الواقع، أكد أرنس أن "القوة ستنتصر في النهاية"، مضيفا أن "معاناة السكان المدنيين في سوريا تتواصل، ستستمر ما دامت قوات إيران وروسيا وتركيا تعمل هناك"، متابعا بأنه "يبدو أنه، بشكل يفوق القدرات العسكرية الكبيرة لدى جميع الأطراف التي تقاتل الآن في سوريا، فإن لإسرائيل أقوى دافع لتفعيل قوتها العسكرية هناك".

وأوضح أن "دوافع إسرائيل لمنع إيران من الاقتراب من حدودها كبيرة، وقدراتها العسكرية واسعة النطاق"، معتبرا أن "قدرة إسرائيل العسكرية المضاعفة وتصميمها على تفعيلها هي المسألة الأكثر أهمية بالمقارنة مع المشاركين الآخرين في القتال في سوريا، وربما أكثر من إيران".

وختم بالقول: "لقد سبق وأثبتت إسرائيل استعدادها لاستخدام القوة لوقف التوسع الإيراني في المنطقة"، معبرا عن أمله في أن "يكون ذلك كافيا لإقناع الإيرانيين بوقف تقدمهم، وأنه لن تكون هناك حاجة لتصعيد القتال".