هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن اتهامات للحكومة البريطانية بمساندة السعودية في الحرب على اليمن، عبر التغاضي عن شحنات السلاح الكبيرة المرسلة إلى القوات السعودية.
وقال الموقع إن نسبة تراخيص تصدير السلاح إلى السعودية ارتفعت مؤخرا بشكل كبير، وسط غموض يكتنف الأرقام التي لا تتيحها الحكومة للجمهور.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة العمل في حكومة الظل، إميلي ثورنبيري، قولها بأن الحكومة البريطانية تحاول إخفاء دورها في تأجيج الحرب في اليمن.
وصدرت المملكة المتحدة بحسب تراخيص الأسلحة، أسلحة بقيمة 6.4 مليارات دولار منذ بدء الحرب في اليمن عام 2016، بما في ذلك الطائرات الحديثة والذخائر.
وقال الموقع إن نسبة التراخيص لتصدير السلاح ارتفعت بنسبة 75% بما في ذلك قطع غيار الطائرات المقاتلة.
ولفت إلى أن آخر الأرقام المتوفرة كانت في عام 2015، مشيرا إلى صعوبة تتبع الشحنات المتعددة إلى الوجهة ذاتها، لكونها لا تخضع لأي تدقيق أو إشراف برلماني.
واستقبلت ملكة بريطانية، إليزابيث، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في قصر باكينغهام ليتناول معها طعام الغداء خلال زيارته التي تستمر 3 أيام، بحسب صحيفة "ميل أون لاين" البريطانية.
وكان وزير الخارجية بوريس جونسون على رأس مستقبلي الأمير محمد لدى وصوله في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.
وبعد الغداء، سيلتقي الوفد السعودي برئيسة الوزراء، تيريزا ماي، وحكومتها في مقرها بداوننج ستريت لتدشين "مجلس الشراكة الاستراتيجية" البريطاني السعودي، وهو مبادرة لتشجيع الإصلاحات الاقتصادية في السعودية وتعزيز التعاون بشأن قضايا مثل التعليم والثقافة وكذلك الدفاع والأمن.
وقال المتحدث باسم ماي للصحفيين: "سيؤذن ذلك بعهد جديد من العلاقات الثنائية التي تركز على شراكة تعود بفوائد واسعة النطاق على كل منا".
وتتنافس بريطانيا لإدراج شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو في بورصتها، لكن من غير المتوقع صدور قرار في هذا الصدد الأسبوع الحالي.
وفي وقت لاحق هذا الشهر يزور الأمير محمد الولايات المتحدة، التي تريد أيضا الظفر بذلك الإدراج المربح، بيد أن مصادر قالت إن كلتا الدولتين ربما لا تفوزان به.
وعبر مسؤولون بريطانيون سرا عن سعادتهم باختيار الأمير محمد (32 عاما) بريطانيا لتكون أول دولة غربية كبرى يقصدها في جولته الخارجية الأولى منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي.
ويعتزم المحتجون استهداف المسؤولين السعوديين بشأن اليمن وقضايا أخرى متعلقة بحقوق الإنسان، وبريطانيا لبيعها أسلحة قيمتها 4.6 مليارات جنيه استرليني للسعودية منذ 2015.
وكتبت إميلي ثورنبري، مسؤول السياسة الخارجية بحزب العمال المعارض في بريطانيا، في صحيفة "جارديان": "مثلما جرت العادة كثيرا يتعلق الأمر بربح قذر ومحاولة هذه الحكومة المستميتة لسد الفجوة التي سيخلفها رفض ماي البقاء في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه في التجارة وفرص النمو في بريطانيا".
وعلى مدى يومين ظلت حافلات تجوب لندن وعليها لافتات تتهم الأمير محمد بارتكاب جرائم حرب ومن المقرر تنظيم مسيرات أخرى اليوم قبل المسيرة الرئيسية.