هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استقبلت ملكة بريطانية، إليزابيث، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في قصر باكينغهام ليتناول معها طعام الغداء خلال زيارته التي تستمر 3 أيام، بحسب صحيفة "ميل أون لاين" البريطانية.
وكان وزير الخارجية بوريس جونسون على رأس مستقبلي الأمير محمد لدى وصوله في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء. وأول ارتباط رسمي.
وبعد الغداء، سيلتقي الوفد السعودي برئيسة الوزراء، تيريزا ماي، وحكومتها في مقرها بداوننج ستريت لتدشين "مجلس الشراكة الاستراتيجية" البريطاني السعودي، وهو مبادرة لتشجيع الإصلاحات الاقتصادية في السعودية وتعزيز التعاون بشأن قضايا مثل التعليم والثقافة وكذلك الدفاع والأمن.
وقال المتحدث باسم ماي للصحفيين: "سيؤذن ذلك بعهد جديد من العلاقات الثنائية التي تركز على شراكة تعود بفوائد واسعة النطاق على كل منا".
وتتنافس بريطانيا لإدراج شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو في بورصتها، لكن من غير المتوقع صدور قرار في هذا الصدد الأسبوع الحالي.
وفي وقت لاحق هذا الشهر يزور الأمير محمد الولايات المتحدة، التي تريد أيضا الظفر بذلك الإدراج المربح، بيد أن مصادر قالت إن كلتا الدولتين ربما لا تفوزان به.
وعبر مسؤولون بريطانيون سرا عن سعادتهم باختيار الأمير محمد (32 عاما) بريطانيا لتكون أول دولة غربية كبرى يقصدها في جولته الخارجية الأولى منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي.
ويعتزم المحتجون استهداف المسؤولين السعوديين بشأن اليمن وقضايا أخرى متعلقة بحقوق الإنسان، وبريطانيا لبيعها أسلحة قيمتها 4.6 مليارات جنيه استرليني للسعودية منذ 2015.
وكتبت إميلي ثورنبري، مسؤول السياسة الخارجية بحزب العمال المعارض في بريطانيا، في صحيفة "جارديان": "مثلما جرت العادة كثيرا يتعلق الأمر بربح قذر ومحاولة هذه الحكومة المستميتة لسد الفجوة التي سيخلفها رفض ماي البقاء في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه في التجارة وفرص النمو في بريطانيا".
وعلى مدى يومين ظلت حافلات تجوب لندن وعليها لافتات تتهم الأمير محمد بارتكاب جرائم حرب ومن المقرر تنظيم مسيرات أخرى اليوم قبل المسيرة الرئيسية.
وقال أندرو سميث من الحملة ضد تجارة الأسلحة: "تيريزا ماي ربما تصدق مزاعم ولي العهد السخيفة بأنه إصلاحي وقوة للتحرر، لكن الناس في بريطانيا لا يقتنعون بسهولة. هذه الزيارة تتم لإضفاء الشرعية على دكتاتورية وحشية ولبيع الأسلحة".