هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 14 مدنيا قتلوا في غارات جديدة نفذتها قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة في الساعات متأخرة من ليل الأحد الاثنين.
وأشار المرصد في بيان له إن عشرة مدنيين قتلوا في قصف بالبراميل المتفجرة على حمورية قبيل وبعد منتصف الليل، وواصل النظام ضرباته الجوية صباح الاثنين على بلدات أخرى في الغوطة.
بدروه قال الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية إن النظام استهدف الأحياء السكنية بمدينة جسرين في الغوطة بأكثر من عشرة غارات جوية، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم امرأة وطفلان.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 4, 2018
وفيما أشار المرصد إلى أن قوات النظام حققت تقدما على الأرض، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلي المعارضة في الغوطة "وعدوا بالسماح بخروج المدنيين مقابل إدخال المساعدات الإنسانية".
وقالت قناة روسيا اليوم الروسية إن الأمم المتحدة أرسلت الاثنين أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الخاضعة لفصائل المعارضة المسلحة.
ونقلت القناة عن مراسلتها قولها إن قافلة المساعدات الإنسانية المكونة من 46 شاحنة وصلت إلى معبر مخيم الوافدين، دون أن يصدر عن فصائل المعارضة السوري أي تأكيد أو نفي.
وفي وقت لاحق، نقلت رويترز عن شاهد عيان قوله إن قافلة إغاثة دولية اجتازت آخر نقطة تفتيش لجيش النظام، وبدأت في دخول المنطقة الغوطة، إلا أن وكالة الأناضول نقلت عن مراسلها قوله إن "قافلة المساعدات الأممية لم تدخل الغوطة في ظل تواصل القصف عليها".
كما نقلت الوكالة عن المسؤول الأممي المرافق للقافلة علي الزعتري قوله إن "تفريغ حمولة شاحنات الإغاثة في الجيب المحاصر سيستغرق "ساعات كثيرة" وإن القافلة ربما لا تغادر الغوطة الشرقية إلا بعد حلول الظلام".
كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين أن قافلة مساعدات انسانية أولى "في طريقها" الى الغوطة، حيث كتب مسؤول عمليات اللجنة في الشرق الاوسط روبرت مرديني في تغريدة على تويتر قائلا: "اخيرا قافلة للهلال الاحمر السوري وللجنة الدولية للصليب الاحمر والامم المتحدة تنقل مساعدات ضرورية لعشرات الاف الاشخاص تنطلق نحو الغوطة الشرقية في سوريا".
إلى ذلك، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن النظام السوري رفض إدخال حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وفي طريقها للغوطة.
ونقلت وكالة
رويترز للأنباء عن المسؤول قوله الاثنين: "رفض الأمن كل حقائب الإسعافات
الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والإنسولين"، مضيفا أن نحو 70 في
المائة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها
استبعدت خلال عملية التفتيش.