12 يوما من القصف على الغوطة يخلف 674 قتيلا (إنفوغراف)

المراقب المتابع و المتعمق للوضع في سوريا منذ سنوات يلاحظ أن عصابات الإجرام من روس و فرس و نصيريين تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى ثم فصائل الثورة "الغير مصنفة على أنها إرهابية على مستوى العالم" و أحياناً تضرب داعش "صديقة بشار" من باب خدعة مكافحة الإرهاب. نظراً للقدرات العالية لفصائل الثورة الأبطال فإن القتل فيهم قليل و لكأنه يصدق فيهم القول "أطلب الموت توهب لك الحياة". المجاهد المتحرك من مكان إلى مكان لا يكاد يصيبه أذى ، بينما "الشاب" القاعد المتخلف عن الجهاد فهذا يعرَض نفسه للخطر الدائم. المقصود من ضرب المدنيين "المسلمين فقط" هو : 1) ليَ ذراع الثوار و ابتزازهم من أجل أن يقوم بينهم مدسوس بالدعوة إلى الاستسلام مع تغليف ذلك بمبرر "حماية المدنيين". 2) تخويف المناطق "النائمة " من التحرك حتى لا يصيبها ما أصاب غيرها من قتل و دمار و تشريد. 3) تخويف العرب عموماً من التحرك ضد النواطير الطراطير حتى لا يلقوا نفس مصير شعب سوريا. الاستعمار ، الذي يسيطر على بلادنا، هو في غاية الإجرام و الحقد و لا يرى لنا أنسب من عصابات استبداد تحكمنا و لديه نظرة فوقية تجاهنا . لا يمكن لعاقل أن يستجدي من هؤلاء العطف و الشفقة لأنهم ببساطة أعداء لا يرجى خيرهم و لا يؤمن شرهم. إياكم تصديق أنهم يفكرون بإزالة تحكم النصيريين في سوريا . في إحدى دول أوروبا ، أثار رجل من سوريا فكرة رحيل بشار أمام مسؤول أوروبي كحل أولي للمشكلة ، فأجاب الأوروبي "النظام الدولي يمكن أن يوافق على ذلك بشرط أن يكون رئيس سوريا الجديد إما ماهر الأسد أو رفعت الأسد أو رئبال الأسد" !!! يعني سوريا محكوم عليها بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة تحت هذه العائلة و كأن لها حق إلهي باركه الكهنوت كما كان ملوك العصور الوسطى المظلمة في أوروبا مع ملاحظة أن قاضي المحكمة هو العم سام.