هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شيع المئات من سكان مدينة جرادة المغربية (شرق) ضحية جديدة سقطت في منجم سيدي بوبكر تويسيت الجمعة 2 آذار/ مارس أثناء التنقيب عن الفحم الحجري بأحد المناجم غير القانونية في المنطقة.
وارتفع عدد ضحايا مناجم الفحم الحجري، إلى 45 قتيلا بعد حادث الجمعة الأخير، بعد وفاة شخص بالغ من العمر 28 سنة، بعد صعقة كهربائية من المحرك الذي يستعمله للبحث عن الرصاص بالمنجم.
حادث الوفاة الجديد، زاد من حدة الغضب لدى السكان، لتتم ترجمته، بخروج المئات من ساكنة جرادة، إلى الشارع في إضراب عام صوب ساحة الشهداء مع وضع شارتين بلون الأحمر، مجددين رفضهم عرض الحكومة.
اقرأ أيضا: إضراب ومسيرات ومحاكمات.. شرق المغرب على صفيح ساخن
وسطر نشطاء المدينة، ما سموه بالبرنامج النضالي ليوم السبت 03 آذار/ مارس 2018 ، قرروا فيه الخروج إلى الأحياء على الساعة الثانية بعد الزوال بتوقيت غرينيتش، وتنظيم مسيرات داخلها حاملين أواني الطبخ حتى يتم استخدامها في القرع.
كما وجهت لجان الحراك الشعبي بجرادة، القيام "بمسيرات تجوب داخل الأحياء بيتا بيتا زقاقا زقاقا".
واتجهت ساكنة المدينة والدواوير المجاورة صوب الساحة، ابتداء من الساعة الثانية زوالا إلى حدود السادسة مساء من مساء الجمعة.
ونشر النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للإضراب حيث رفع المحتجون شعارات من قبيل "الشعب يريد بديل حقيقي..الشعب يريد بديل اقتصادي"، و"مانخلصو لا ضوء لا ماء حتى يجي البديل اللي بغينا"، مشددين على أن مطالبهم اجتماعية وليست سياسية.
اقرأ أيضا: قتيل جديد في جرادة بالمغرب.. الغضب يتصاعد والداخلية تتوعد
وأوضحت الصور المنشورة استجابة أصحاب المحلات للإضراب العام، حيث توضح هذه الأخيرة مجموعة من المحلات التي استجابت لدعوة الإضراب العام وأغلقت أبوابها في وجه الزبائن.
وفي سياق مطالبة ساكنة جرادة ببديل اقتصادي وتجاوز وضعية الهشاشة التي تعيشها المدينة، كان نشطاء الحراك نفدت الساكنة خطوات تصعيدية تتعلق بإضراب عام، استجابة لدعوة نشطاء الحراك.
وكانت ساكنة المدينة في إطار مواصلة احتجاجاتها ضد وضعية الهشاشة التي تعيشها مدينة جرادة، وفي سياق مطالبتها ببديل اقتصادي ينقد المدينة من الوضعية الحالية إلى وضعية أفضل، سطرت لجنة الحراك الشعبي بالمدينة برنامجا نضاليا أسبوعيا.
يشار إلى أنه سبق للجنة وزارية أن زارت الجهة والمنطقة، وأنها عقدت لقاءات مع نشطاء الحراك مع تقديم وعود بإنقاذ المدينة من وضعية الهشاشة.
اقرأ أيضا: عرض الحكومة المغربية للحل بـ"جرادة" هل يطوي صفحة الاحتجاج؟