هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال تال ليف-رام الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة معاريف إن حركة حماس تتجه نحو إيجاد حالة من التصعيد العسكري البطيء والمطرد والمستمر، دون الاستدراج إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل.
وأضاف
في مقال ترجمته "عربي21" أن ظاهرة إطلاق القذائف
الصاروخية المتقطعة على إسرائيل، ووضع العبوات الناسفة على حدود غزة، يشيران إلى
طبيعة الجولات العسكرية القصيرة التي قد تشهدها المنطقة الجنوبية.
وأوضح
أن الوضع في قطاع غزة آخذ بين أسبوع وآخر نحو الوضوح أكثر فأكثر، لأن نظرة إلى الواقع
القائم هناك من حيث فشل المصالحة الفلسطينية، وتنصل حماس من المسؤولية الإدارية عن
غزة، يعطي صورة واضحة عن تصعيد تدريجي، لكن اتجاهه واضح للعيان، وقد تبدى ذلك في
المظاهرات الأسبوعية قرب الجدار الفاصل مع غزة.
وأشار
ليف-رام، وهو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، أنه قبل اندلاع حرب غزة الأخيرة
الجرف الصامد 2014، كان وضع العبوات الناسفة على الحدود ظاهرة طبيعية، بحيث كانت
الحدود بالعادة مشتعلة، وقد دأب الفلسطينيون على وضع العبوات الناسفة مرتين
أسبوعيا في المتوسط.
مع
العلم أن الشكل الأكثر اعتيادا في المواجهات الثنائية عقب الانسحاب الإسرائيلي من
غزة، تركز في إطلاق القذائف الصاروخية.
ورغم
أن الجيش كان يكشف هذه العبوات بالعادة، لكنها كانت تسفر في بعض الأحيان عن إصابات
قاسية في أوساط الجنود، وفي ظل أن الفصائل الفلسطينية لم تعتد على وضع هذه العبوات
منذ انتهاء الحرب الأخيرة، فهل يمكن القول إنها غيرت سياستها في الآونة الأخيرة، مع
أنه يبدو من المبكر إعطاء إجابة لهذا السؤال.
وختم
بالقول: رغم أن حماس كما يبدو سلمت بفرضية فقدانها لسلاح الأنفاق، من خلال
العمليات المتواصلة للجيش الإسرائيلي على الحدود، فإن الحركة قد لا تختار الخروج لمعركة
حول هذه المسألة بالذات، ومع ذلك فإن استمرار عدم استقرار الأوضاع في القطاع،
والأزمة الاقتصادية، وتبدد الآمال بنجاح المصالحة، كلها قد تجعل حماس على قناعة
بأنه لا مناص من المواجهة، على قسوتها وضراوتها المتوقعة!
اقرأ أيضا: كارتر: حرب في غزة يعني "عواقب كارثية" على المنطقة كافة