هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، من تأثير وتداعيات تقليص المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين، والتي بدروها ستضر بالتنسيق الأمني، وستؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
منع العمليات
وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، فقد "حذر المستوى الأمني في إسرائيل المستوى السياسي من مغبة التقليصات التي تنوي الإدارة الأمريكية القيام بها إزاء المساعدات المالية المقدمة للفلسطينيين وخصوصا المقدمة لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
ونوهت الصحيفة أن هذه التقليصات، "ستطال التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، والذي ترى فيه "تل أبيب" عملا مهمها للغاية واستراتيجيا في منع العمليات الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية".
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أمنيين رفيعي المستوى، خشيتهم من "انهيار الأونروا التي تعمل في الأراضي الفلسطينية، وهي عامل إيجابي في منع المواجهات القتالية".
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتقليص أو قطع التمويل عن "الأونروا"، ووقف المساعدات المالية الأمريكية للسلطة الفلسطينية، والتي تصل إلى 300 مليون دولار سنويا، في حين كان الرد الفلسطيني الرسمي، أن السلطة لن تخضع لـ"الابتزاز".
اقرأ أيضا: تقديرات إسرائيلية: صدام عسكري بالأراضي الفلسطينية بات وشيكا
وقال ترامب، في تغريدة سابقة له على "تويتر"، أنه يدفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا، "ولا نحصل منهم على أي تقدير أو احترام"، وأضاف: "طالما أن الفلسطينيين ما عادوا يريدون التفاوض، لماذا ينبغي علينا أن نسدد لهم هذه الدفعات الضخمة في المستقبل؟".
زرع عبوات
ووفق التقييمات الأمنية الإسرائيلية، فإن "وقف الدعم المالي سيصعب الحفاظ على القدرات الفلسطينية، وأنظمة عمل التنسيق الأمني مع إسرائيل"، علما بأن السلطة الفلسطينية حصلت عام 2017، على دعم من الخارجية الأمريكي وصل إلى 330 مليون دولار، وذلك لتمويل مشاريع اقتصادية وإنسانية في الضفة الغربية المحتلة.
ويرى المستوى الأمني الإسرائيلي أن "التنسيق الأمني عامل مهم أيضا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولا يقل أهمية لعباس عن إسرائيل، وخصوصا في كل ما يتعلق بمحاولات حركة حماس المستمرة في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات"، وفق "هآرتس".
ويخشى "المستوى الأمني الإسرائيلي من أن يقوم عباس بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، بسبب التقليصات الاقتصادية المتوقعة".
وأشارت الصحيفة، إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطة في مجال التنسيق الأمني، والتي أدت أمس إلى كشف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عن "عبوات ناسفة زرعت في طريق قرب طولكرم، يعتقد أنها زرعت من أجل استهداف سيارات عسكرية إسرائيلية هناك".
وذكرت، أن "إسرائيل تخشى من أن تؤدي التقليصات المتوقعة للأونروا إلى انهيار تام في قطاع غزة وانتفاضة سكانه"، وفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى.
ومع غليان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، تؤكد أوساط عسكرية إسرائيلية أن "التقليصات التي ستضر بالجهاز التعليمي والصحي والاقتصادي في غزة، ستؤدي إلى احتجاجات ومحاولة اجتياز الجدار الأمني بين غزة وإسرائيل"، في حين أكد الجيش الإسرائيلي، أنه "لا يوجد لديه أي حل لا يمنع التصعيد".