البرادعي: هذا هو الحل لإنقاذ مصر وغير ذلك انتحار جماعي

بعد يومين من اعتقال رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، غرد نائب رئيس الجمهورية المؤقت بعد انقلاب 3 يوليو 2013، والمدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، قائلا إن "القمع لم ولن يكون الحل".

وقال البرادعي في تغريده على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الأوطان تبنى بالحرية لا بالبطش، وبالعلم لا بالجهل، وبالشفافية لا بالتدليس، وبالشراكة لا بالإقصاء، وبالأمل لا بالخوف، وبالمؤسسات لا بالأفراد".

وأكد أن "العدل والتوافق المجتمعي ونبذ العنف مدخلنا الوحيد وغير ذلك انتحار جماعي"، متسائلا: "من أين نبدأ؟".

وأضاف البرادعي في تغريده ثانية: "في مناخ سام مشحون بالاستقطاب المدمر وشيطنة الآخر أيا كان والقمع والظلم والغضب هل تكون البداية في تواصل الجميع مع الجميع لنبذ العنف وإرساء أسس وطن يتسع للكل قائم على العدل والحريّة والتسامح؟".

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) 16 February 2018

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) 16 February 2018

واعتقلت سلطات الانقلاب العسكري في مصر، مساء الأربعاء، عبد المنعم أبو الفتوح، وأفرجت عن 6 قيادات بارزة في حزبه بعد ساعات من اعتقالهم.

وجاء اعتقال أبو الفتوح عقب أقل من أسبوع على اعتقال نائب رئيس الحزب، محمد القصاص، بعد إخفائه قسرياً لمدة يومين.

وفي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن أبو الفتوح، اعتذاره عن الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، التي ستنطلق أولى جولاتها التصويتية في مارس/آذار القادم.

وقال، إنه في ظل هذه الظروف لن يكون بمقدوره خوض الانتخابات "أعتذر لمن طالبوني بالترشح"، ودعا أبو الفتوح إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.

واقترح أبو الفتوح، في لقاء مع قناة "الجزيرة مباشر"، الأحد الماضي، تكوين هيئة استشارية لإدارة مصر، مؤكداً أنه من الخطورة على الوطن أن يدار بعقل واحد دون مشاركة من الآخرين.

وأضاف أن السيسي "لا خبرة له في إدارة الدولة، ولا تاريخ سياسي له، ويحكم بطريقة يا أحكمكم (المصريين) يا أقتلكم، وأحبسكم".