هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تقدم محام مصري، اليوم، ببلاغ إلى النائب العام، ونيابة أمن الدولة العليا، ضد المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، بعد ظهوره مساء أمس على فضائية الجزيرة.
وقالت وسائل إعلام مصرية، إن المحامي سمير صبري اتهم أبو الفتوح بتعمد الإساءة للدولة المصرية ورئيسها ومجلس النواب متعمدا نشر أخبار كاذبة، خلال ظهوره على شاشة الجزيرة، التي وصفها صبري بـ"القناة العميلة".
واستند صبري في بلاغه ضد أبو الفتوح إلى مقتطفات من تصريحات الأخير التي قال فيها، بحسب البلاغ: "النظام انزعج من تحركات المعارضة خلال الفترة الأخيرة، النظام عصف برئيس منتخب واختطفه ووضعه في السجن والسيسي يحكم بمنطق يا أحكمكم يا أقتلكم، لم أترشح في السباق الرئاسي لقناعتي بعدم وجود انتخابات من الأساس".
وأشار المحامي المصري إلى أن تعمد أبو الفتوح نشر أخبار كاذبة والتطاول على رئيس الدولة والإساءة للقضاء المصري والتشكيك في أحكام وما تضمنه من الاستقواء بالخارج واستدعاؤه للتدخل في الشأن المصري، جرائم تستوجب التحقيق فيها وإحالة أبو الفتوح إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
وقدم صبري حافظة مستندات تحتوي علي أسطوانة مدمجة لحوار أبو الفتوح مع فضائية الجزيرة.
وقال أبو الفتوح، خلال لقائه مع "الجزيرة مباشر" مساء الأحد، إنه يدرك أن ثمنه لدى النظام "مجرد رصاصة"، مؤكدا أن السيسي يحكم مصر بمنطق "يا أحكمكم يا أقتلكم".
وأضاف: "السيسي رجل عسكري لا علاقة له بإدارة الدولة وليست له أية خبرة سياسية"، متسائلا: كيف يقول السيسي إنه ليس سياسيا رغم أن منصب الرئيس هو قمة العمل السياسي؟".
واستبعد أن يكون الجيش المصري هو المسؤول عما حدث مع رئيس أركان الجيش المصري الأسبق سامي عنان، واصفا ما حدث بأنه "بعيد كل البعد عن تقاليد الجيش المصري".
وعن مشاركته في 30 يونيو 2013 قال أبو الفتوح إنه شارك فيها لأنها كانت مظاهرات شعبية تستهدف الضغط على الرئيس محمد مرسي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب الفشل في إدارة الدولة، مستدركا بأن معظم أسباب ذلك الفشل تعود إلى "الدولة العميقة" مؤكدا أن مؤسسات الدولة لم تكن تعمل مع الرئيس.
وردا على سؤال بشأن موقفه حال أقدم الجيش على الإطاحة بالسيسي، كما حدث مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي في 2013، أجاب السياسي المصري: "لا أرضى بإسقاط السيسي إلا بالصندوق الانتخابي".
وأضاف أبو الفتوح: "لن أكون سعيدا لو انقلب الجيش على السيسي، حيث ستستمر الكارثة إذا بقي الجيش حاكما لمصر، أريد أن يكون الجيش في الخنادق مدافعا عن الوطن".
وتابع: "الذين يستدعون الفوضى يشكلون خطرا على الوطن.. الإطاحة بالسيسي عبر الفوضى خطر على الوطن"، مشددا على أن التغيير يجب أن يكون عبر "العمل السلمي وليس العسكري".
واقترح أبو الفتوح على السيسي "تكوين هيئة استشارية تساعده في إدارة الدولة"، مشيرا إلى أن الإدارة "بعقل واحد دون مشاركة" تمثل خطرا على الوطن.