قال وزير الإعلام
الفلسطيني، أحمد نجيب عساف، الجمعة، بالجزائر العاصمة، إن الإدارة الأمريكية "لن يكون لها أي دور في عملية السلام مستقبلا خارج آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة".
وقال الوزير الفلسطيني في مؤتمر صحفي، عقد بمقر السفارة الفلسطينية بالجزائر، إن "الولايات المتحدة الأمريكية، لديها كل يوم موقف جديد، والهدف الحقيقي من وراء هذه المواقف هو الضغط على الفلسطينيين ومحاولة ابتزازهم للتخلي عن قضيتهم".
ويزور عساف الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري، جمال كعوان في إطار دعم التعاون الثنائي بمجال الإعلام.
وأشاد عساف بموقف الجزائر المناهض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القاضي بإعلان
القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
والخميس، دعا وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الدول العربية إلى الإستمرار بالتصدي لقرار ترامب، مشددا خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري في دورة غير عادية بالقاهرة، على أنه " يتعين على الدول العربية مواصلة دعمها لفلسطين".
وشدد مساهل خلال الاجتماع الذي خصص لبحث آخر المستجدات وتقييم تداعيات القرار الأمريكي بخصوص القدس المحتلة، على الموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية، داعيا إلى "ضرورة تحرك يكون في مستوى التحديات التي تفرضها التطورات الأخيرة للأوضاع في فلسطين على مسار السلام برمته".
وأفاد عساف: "نرفض اليوم كل الضغوط مثلما رفضناها في الماضي، وواشنطن إذا كانت تبحث عن تنازلات منا تحت الضغط، ستفشل مثلما فشلت في الماضي".
واعتبر وزير الإعلام الفلسطيني، أن " الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وإخراج القدس من دائرة الصراع وطرد الفلسطينيين من هذه المدينة المقدسة".
وحمل المسؤول الفلسطيني ، إدارة ترامب "مسؤولية تعثر مفاوضات السلام بسبب دعمها لإسرائيل" مشددا على أن واشنطن "لن يكون لها أي دور في عملية السلام مستقبلا خارج آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة".
وأكد عساف أن " الفلسطينيين اختاروا معركة الصمود والثبات على القضية الفلسطينية وصد كل محاولات تصفية هذه القضية "، قائلا إن "ملف المصالحة الفلسطينية سيمكن من تعزيز اللحمة الوطنية للدفع بالقضية".
وحول علاقة السلطة الفلسطينية بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" شدد عساف على ضرورة "تغليب المصلحة العليا للوطن عن أي خلافات خصوصا في ظل التطورات الأخيرة بشأن القدس".
وعن استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، قال عساف لصحيفة "
عربي21"، إن "الصحفي الفلسطيني يستهدف بشكل مباشر ويعتقل ويقتل"، مضيف:ا "هناك العشرات من الصحفيين الفلسطينيين استشهدوا، إلى جانب قصف مقراتهم وتدميرها، وهو ما كان مع التلفزيونين الفلسطينيين في غزة والضفة".
وتابع عساف بهذا الخصوص قائلا: "لدينا 600 حاجز في الضفة تمنع الفلسطيني المواطن والصحفي من التنقل من أجل الحصول على المعلومة، وهي عقبات كبيرة، لكن بالرغم من كل ذلك نحن نمتلك العزيمة من اجل أن نواجه هذه التحديات بقوة الإرادة والإصرار وبالإيمان بحتمية نصرنا وإنهاء هذا الاحتلال
الإسرائيلي".
كما اعتبر وزير الإعلام الفلسطيني بذات التصريح أن " وقف المساعدات عن "الأونروا" جزء من تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين" متابعا: "لكن نحن متمسكون بـ "الأونروا".
كما أوضح عساف أن "جزءا من الوعود بدعم إعادة إعمار غزة بعد العدوان الصهيوني السافر لم يتم الوفاء به لحد الساعة" مؤكدا أن "السلطة الفلسطينية تقوم بجهود كبيرة من اجل هذا الملف، ونجحنا في نسبة كبيرة، والمهمة لغاية الآن لم تنته".