هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فارقت 15 امرأة الحياة، وأصيبت أخريات في حادث تدافع للحصول على مساعدات إنسانية وزعها أحد المحسنين في جماعة سيدي بولعلام بالصويرة (وسط المغرب)، صباح الأحد.
ونقل موقع "العمق المغربي" عن مصدر موثوق من الصويرة قوله إن "عدد الضحايا تجاوز 15 قتيلا، غالبيتهم نساء إضافة إلى إصابة عدد من الأطفال والشيوخ بجروح متفاوتة، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت لحظة توزيع مساعدات غذائية من طرف أحد المحسنين على الأسر المعوزة بالمنطقة.
وأضاف المصدر أن جمعية بالمنطقة يترأسها أحد المحسنين له تنسيق مع هيئات خيرية أجنبية، خاصة بالإمارات، اعتاد توزيع مساعدات غذائية عبارة عن قفة تضم زيت وسكر ودقيق وشاي، على سكان المنطقة، وهو ما جعل أعداد الراغبين في الاستفادة من المساعدات تزداد بشكل كبير.
وأشار المصدر ذاته، أن أفرادا وعائلات معوزة قدمت من جماعات أخرى من آسفي وشيشاوة وغيرهما، غالبيتهم من النساء، وذلك في الساعات الأولى من صباح اليوم من أجل التسابق حول الصفوف الأولى أمام منصة توزيع المساعدات، وهو ما جعل الأمور تخرج عن سيطرة المنظمين.
وبحسب مصادر محلية، فإن عامل إقليم الصويرة حل بعين المكان لتفقد حالة المصابين الذين فاق عددهم 40 شخصا، لافتة إلى وجود حالة استنفار لدى عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية بمكان الحادث.
الملك يدخل على الخط
قال بلاغ لوزارة الداخلية، وصلت "عربي21" نسخة منه، إن العاهل المغربي، محمد السادس، "أصدر تعليماته السامية إلى السلطات المختصة، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين".
وأكدت الوزارة تكفل الملك شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم، وبتكاليف علاج المصابين.
ولفت البلاغ إلى أن السلطات المختصة قد تدخلت عقب الحادث حيث تمت تعبئة سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة لتلقي الإسعافات الضرورية. كما تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة وكذا وزارة الداخلية لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.