هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد أن لمحت الولايات المتحدة إلى أنها لن تنسحب من سوريا قبل إحراز تقدم في إيجاد حل سياسين؛ عبر زعماء أكراد سوريون عن دعمهم لدور أطول للقوات الأمريكية في سوريا عقب هزيمة تنظيم الدولة.
وتعتبر الجماعات الكردية السورية شريكا رئيسيا على الأرض لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في شمال وشرق سوريا وهي مناطق تعهدت الحكومة السورية باستعادتها.
وطرد المقاتلون الأكراد، بالتعاون مع حلفاء عرب ومستشارين أمريكيين وبدعم جوي من التحالف، الدولة من أراض كانت تسيطر عليها منها الرقة التي كانت معقلها الرئيسي في سوريا.
وأسست وحدات حماية الشعب الكردية وحلفاؤها السياسيون حكما ذاتيا في الشمال وتسيطر الآن على نحو ربع مساحة سوريا. ويثير التقدم الذي أحرزته غضب تركيا المجاورة والتي تعتبر وحدات حماية الشعب حليفا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ عدة عقود ضد الدولة التركية.
ورحب حزب الاتحاد الديمقراطي أكبر الأحزاب الكردية السورية بدور أطول أمدا للولايات المتحدة في سوريا. وقال إنه ينبغي أن يستمر الوجود الأمريكي في سوريا حتى يتم التوصل لحل سياسي للأزمة.
وقالت السياسية الكردية البارزة فوزة يوسف إن أي دور للولايات المتحدة سيكون مهما للمستقبل.
وقالت: "كان للولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف دور مهم في محاربة داعش، ومن أجل الوصول إلى تسوية سياسية عادلة ترضي جميع الأطراف نرى بأن هناك حاجة إلى ضمانات دولية، ومن هنا قيام أمريكا بدور الضامن في هذه الفترة يعتبر أمرا مهما".
اقرأ أيضا: صحيفة روسية: مشروع أمريكي لتقسيم سوريا عبر دولة كردية
وأشارت إلى زيادة واشنطن والتحالف للمساعدات الإنسانية لشمال سوريا منذ أن سيطرت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد على الرقة في مؤشر على اتساع نطاق الدور الأمريكي.
وتقول الجماعات الكردية الرئيسية إنها تريد نظاما اتحاديا للبلاد بأكملها وتأمل في بدء مفاوضات مع دمشق لدعم حكمها الذاتي في شمال سوريا. وكسبت هذه الجماعات مزيدا من الأراضي منذ أن تحالفت مع الولايات المتحدة لمحاربة الدولة رغم أن واشنطن تعارض خططهم للحكم الذاتي.
ويوم الاثنين تحدث ماتيس عن دور أطول أمدا للقوات الأمريكية بعد خسارة تنظيم الدولة لكل الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وقال ماتيس إن الهدف الطويل الأمد للجيش الأمريكي سيكون الحيلولة دون عودة نسخة مطورة من التنظيم المتشدد.
لكنه أضاف أيضا أن القوات الأمريكية تهدف إلى توفير الظروف للتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا التي اقتربت الحرب فيها من دخول عامها الثامن.
وقال: "لن نبتعد الآن قبل أن تحظى عملية جنيف بالقبول" في إشارة إلى محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.
وردا على تصريحات ماتيس نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أمس الثلاثاء قوله: "إن الجمهورية العربية السورية تجدد التأكيد على أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سوريا بدون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة".