هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرجت مظاهرات حاشدة، اليوم السبت، في لندن، رفضا لممارسات النظام الإريتري ضد الاحتجاجات التي انطلقت في أسمرة خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه المظاهرات التي رصدتها كاميرا "عربي21" استجابة للدعوات التي أطلقتها قوى سياسية ومدنية في المعارضة الإريترية بالخارج، ومؤسسات اجتماعية للتنديد بعنف النظام بشكل مفرط مع المظاهرات السلمية.
وأصدرت عدد من المنظمات السياسية الإريترية بيانات تندد بمصادرة الحريات وقمع الاحتجاجات الشعبية.
ورفع المشاركون في المظاهرة شعارات دعت إلى الحرية والعدالة في إريتريا، ووقف النظام قراره بتعميم مدرسة أهلية مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين الذين رفضوا تسليم المدرسة.
وأوضح أحد المشاركين الإريتريين لـ"عربي21" أثناء المسيرة، أن "هناك نظاما استبداديا قائما في إريتريا لأكثر من 26 عاما".
وقال إن هذه الوقفة في لندن، والهبة الجماهيرية، جاءت تضامنا مع الانتفاضة الشعبية التي قامت في أسمرة في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضاف: "نتضامن اليوم في المظاهرة مع المعتقلين في مقدمتهم الشيخ موسى محمد نور، الذي اعتقل لأنه رفض تسليم المدرسة الأهلية للنظام".
وأوضح أن "النظام في إريتريا حاول تأميم مدرسة أهلية لها أكثر من خمسة عقود في البلاد، ولكن رئيس مجلس إدارة المدرسة وأعضاء اللجنة رفضوا أن يسلموها للحكومة فقامت باعتقالهم".
وأشار إلى أن الأيام التالية لاعتقال نور وأعضاء إدارة المدرسة، شهدت تظاهرات من الأريتريين في أسمرة ضد هذا القرار، وضد الاعتقالات التي تمت.
وقال: "هذه الوقفة اليوم للتضامن، ولإسماع صوتنا للمجتمع الدولي، بأننا رافضون لقرار الحكومة وأننا مع شعبنا هناك".
اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21" تكشف تطورات جديدة في احتجاجات إريتريا
وشهدت العاصمة الإريترية أسمرة خلال الأسابيع الماضية مظاهرات احتجاجية على خلفية قيام السلطات باعتقال رئيس مجلس إدارة مدرسة الضياء الإسلامية بتهمة رفض تنفيذ أوامر حكومية متعلقة بحظر الحجاب والسماح بالاختلاط بين الجنسين، ومنع تدريس مواد التربية الإسلامية بالمدرسة.
وأواخر آب/ أغسطس الماضي، ترددت أنباء عن رغبة الحكومة الإريترية تأميم المدرسة التي رفضت الخطوة.