منح
البرلمان الأوروبي الخميس جائزة
ساخاروف 2017 "لحرية الفكر" إلى
المعارضة الديموقراطية الفنزويلية، كما علمت وكالة "فرانس برس" من عدة مصادر برلمانية قبل الإعلان الرسمي عن الجائزة.
وقالت المصادر نفسها إن الجائزة منحت إلى الجمعية الوطنية الفنزويلية التي تهيمن عليها المعارضة ولسجناء سياسيين.
واتخذ القرار خلال اجتماع لرؤساء الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي. واختار النواب الأوروبيون توجيه تحية إلى الجمعية الوطنية الفنزويلية التي يرأسها خوليو بورخيس وكذلك إلى سجناء سياسيين مثل ليوبولدو لوبيز وأنطونيو ليدزيما.
وجائزة ساخاروف التي تأسست عام 1988 تمنح باسم العالم السوفياتي المنشق أندريه ساخاروف (1921-1989) وتكرم كل سنة شخصيات تميزت بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير.
والسنة الماضية منحت الجائزة إلى أيزيديتين عراقيتين هما ناديا مراد ولمياء عجي بشار اللتان تمكنتا من الفرار من قبضة الجهاديين وباتتا من أبرز الوجوه المدافعة عن الأيزيديين بعد أن خطفهما الجهاديون وحولوهما إلى سبايا على غرار آلاف النساء ضحايا الاستعباد الجنسي. وفي العام 2015 منحت الجائزة إلى المدون السعودي رائف بدوي.
والمعارضة الفنزويلية كانت تعتبر الأوفر حظا هذه السنة للفوز بالجائزة، وقدم هذا الخيار النواب الأوروبيون من اليمين واليمين-الوسط (أكبر كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي) والليبراليون.
وقالوا إنهم أرادوا بذلك إلقاء الضوء على وضع حقوق الإنسان في
فنزويلا الذي شهد "تدهورا كبيرا في الأشهر الماضية" حيث "قتل أكثر من 130 معارضا منذ مطلع السنة وسجن أكثر من 500 تعسفيا".
ويأتي منح هذه الجائزة فيما تبدو المعارضة للرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو أكثر انقساما من أي وقت مضى في هذا البلد النفطي الذي يشهد أزمة اقتصادية كبرى.