شنت جماعة
الإخوان المسلمين بمصر هجوما حادا على سلطة الانقلاب العسكري على خلفية
الانتهاكات التي يرتكبها بحق
نساء مصر، والتي كان آخرها اعتقال ثلاث فتيات خلال الفترة الأخيرة، مجدّدة مطالبتها للأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية الدولية وجميع من وصفتهم بالأحرار في العالم بالقيام بدورهم لوقف انتهاكات نظام السيسي.
وقالت المتحدثة الإعلامية باسم جماعة الإخوان، إيمان محمود، في بيان لها الجمعة: "تعد معاناة السيدات اللاتي اعتقل منهن المئات وتعرض الكثير منهن إلى أبشع أنواع التعذيب والانتقام، ذروة المأساة التي باتت مصر تتفرد بها، بعد أن جثم الانقلاب الغادر على قمة السلطة، في بلد اشتهر عبر التاريخ بالتسامح واحترام القيم وتقديس المحارم".
وأضافت: "جاء اعتقال سمية ماهر، صباح الثلاثاء الماضي، وهي تتجهز لعرسها، وقبل ذلك بأيام قلائل اعتقال أسماء زيدان، وأسماء خالد عزالرجال؛ جاء ليمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجلّ حافل من انتهاكات الانقلاب العسكري، لم يسلم منها رجل ولا امرأة ولا شيخ طاعن في السن ولا حتى طفل".
وشدّدت "إيمان" على أن "تمادي العسكر في التنكيل بأُسَر رافضي الانقلاب باعتقال وتعذيب السيدات والفتيات بلا ذنب أو جريمة؛ ليس إلا مؤشرا على دناءة هذه العصابة وانحطاط أخلاقها وانعدام إنسانيتها ونخوتها".
وأردفت:" اليوم تنضم الفتيات الثلاث إلى 32 من المعتقلات الحرائر، وقائمة المختفيات قسريا التي تضم 12 سيدة حتى الآن، وهو ما يؤكد انتهاك هذه السلطة المجرمة كل القوانين الدولية وكل الأعراف والقيم والأخلاق التي عرفها المصريون عبر آلاف السنين".
وتابعت: "لقد طالبنا - وسنظل نطالب - الأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية الدولية وجميع الأحرار في العالم بالقيام بدورهم في هذه السلطة الباغية وردعها".
وأشارت المتحدثة الإعلامية باسم جماعة الإخوان إلى أن "جماعة الإخوان -ومعها شرفاء الوطن- ماضية في طريقها متمسكة بالشرعية، حتى يندثر الانقلاب ويقتص الشعب من مرتكبي الانقلاب".
واختتمت بقولها إن "مجرمي الانقلاب ما زالوا لا يدركون أن جرائمهم تلك بحق الحرائر من فتيات ونساء مصر لن تجدي نفعا، ولن تثني عزيمة، ولن تقهر نفسا تعلمت من سمية وأسماء (الأوائل) أن النصر مع الصبر، وأن اليسر مع العسر، وأن صاحب الملك (غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)".
وفي السياق ذاته، وجهت جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة (شمالي القاهرة) رسالة للشعب المصري قائلة، إن "ما يقوم به نظام السيسي ما هو إلا حالة من الوهن السياسي والفشل الدامغ، إذ تعدى كل الخطوط الحمراء ضاربا بتقاليد شعبنا وما تربى عليه، عرض الحائط".
واعتبرت - في بيان لها الجمعة - اختطاف الكيميائية "سمية ماهر"، "جريمة شنعاء تثبت للعالم أجمع أن نظام الانقلاب يواصل جرائمه دون رادع أو ضابط".
وأكدت أن "ما أثير من معلومات منذ التاريخ المذكور حول مكان المُختطفة أو الانتهاكات التي تتعرض لها، إنما يتطلب تدخلا عاجلا يقوده المجتمع الدولي والمهتمون بشؤون الإنسان، حيث إن إظهار فظائع هذا النظام الطاغي هو فرض العين علينا جميعا".
إلى ذلك، نشرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أحدث إحصائية للنساء المعتقلات في السجون المصرية، ضمت 46 معتقلة من بينهن 9 محكوم عليهن بالسجن، وهن: سامية شنن (السجن المؤبد)، وإيمان مصطفى (السجن 10 سنوات عسكري)، وإسراء خالد (السجن 13 سنة بين حكم مدني وعسكري)، وشيماء أحمد سعد (السجن 5 سنوات)، وجهاد عبدالحميد طه (السجن 3 سنوات)، وبسمة رفعت (السجن 15 سنة)، وفوزية الدسوقي (السجن 10 سنوات)، وياسمين نادي (السجن 3 سنوات)، وأمل صابر (السجن 3 سنوات).
وأشارت إلى وجود (23 محبوسات احتياطي) وهن: هالة عبد المغيث، وهالة صالح، ورنا عبد الله، وسارة عبد الله، وفاطمة علي جابر، وشيرين سعيد بخيت، ورباب عبدالمحسن، وعلا حسين، ورباب إسماعيل، وريم قطب، وحنان بدر الدين، وسارة عبدالمنعم، ومنى سالم، وغادة عبد العزيز، وسارة جمال، وفاطمة السيد، وإيناس ياسر، وعلا يوسف القرضاوي، ورحيق سعيد، ورقية مصطفى، ومريم عمرو حبيش، وأسماء خالد عز الرجال، وأسماء زيدان.
وأكدت وجود 14 امرأة قيد الإخفاء القسري، وهن: نورا صادق الشرقاوي، ورانيا علي عمر رضوان، وعلا عبد الحكيم محمد السعيد، ورحاب محمود عبد الستار، وزبيدة إبراهيم أحمد يوني، وسماهر أبو الريش، وكريمة رمضان، وفتحية مزيد صندوق، وإيمان حمدي عبدالحميد، ونسرين عبدالله سليمان رباع، وآية مسعد الدهشان، وعفاف حسين سالم، وأميمة حسين سالم، وسمية ماهر حزيمة.