في انتهاك جديد ضد أهالي
المعتقلين في
مصر، كشفت عائلات عن تعرض زوجات معتقلي قضية "فض رابعة" وبناتهم؛ للتعدي الجسدي على يد قوات الأمن.
وكشفت زوجات المعتقلين وبناتهم، عبر فيسبوك، تعرضهن لتفتيش ذاتي من قبل مسؤولات الأمن قبيل دخولهن إلى قاعة المحاكمة، إلا أنهن وصفن ذلك التفتيش بـ "التحرش الجنسي والاعتداء المتعمد" عليهن.
فقالت سارة، ابنة وزير الشباب الأسبق أسامة ياسين:
وقالت زوجته:
وعلقت إيمان الغنيمي: "ما يحدث من تفتيش فى معهد الأمناء إن دل على شيء فإنه يدل على نفوس مريضة مجرمة معدومة الأخلاق".
وبينت زوجة نائب رئيس حزب الوسط، عصام سلطان، تفاصيل ما حدث، فقالت الطبيبة نهى عبد الله:
وقالت رضوى، ابنة القيادي خيرت الشاطر: "شعور عجز تعرضنا له أنا وأخواتى ولكنني لم أسكت وانفعلت على المفتشة الحقيرة وطلبت وجود جهاز للتفتيش ولكن دون جدوى".
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أرجأت السبت؛ الجلسة 32 بقضية "فض رابعة" إلى 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
ويحاكم في القضية 739 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري ومن قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم اتهامهم بالتجمهر والاعتصام والتحريض والتخريب، رغم اعتداء قوات الأمن عليهم خلال مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة.
إضراب في العقرب
وتداول أهالي المعتقلين أنباء الإضراب عن الطعام المستمر بسجن العقرب، حيث قالت سارة صقر إن من أسباب الإضراب: "منع الزيارات عن غالبية المعتقلين، بعضهم من سنة ومن 6 شهور وشهر ونصف، منع الزيارات بيضطروا ياكلوا من أكل السجن اللي جابلهم تسمم أكتر من مرة قبل كدا".
وتابعت عن أسباب الإضراب: "مبيشوفوش الشمس حرفيا من 6 شهور ومسموح بساعة فقط تريض جوا العنبر، مفيش مراتب أو بطانيات أو مخدات من 6 شهور، مفيش أي رعاية صحية وأغلبهم كبار سن وأصحاب أمراض مزمنة".
وأوضحت سارة مطالب المعتقلين المضربين عن الطعام: "فتح الزيارة للجميع، رجوع المراتب والمخدات، فتح التريض ورعاية صحية".
وأشارت إلى أن "80% من المعتقلين دخلوا الإضراب، الناس دي بقالها 4 سنين في زنازين انفرادية بيتمنعوا من الزيارة أكتر ما بيشوفوا أهاليهم، صحتهم مش هتستحمل اللي بيحصل فيهم، بيموتوهم بالبطيء، حسبنا الله ونعم الوكيل، استودعناهم الله الذي لا تضيع ودائعه".
وقالت رشا مصطفى: "الناس دي بقالها 4 سنين متبهدلين ولسه قادرة تقاوم، في إضراب في العقرب عشان يحصلوا على أبسط حقوقهم، واجبنا احنا بقي نتكلم عنهم وتنشر معاناتهم وربنا يجعل ده سبب في رفع الظلم عنهم".
وكان تسعة من قيادات جماعة الإخوان قد بدأوا إضرابا في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي؛ احتجاجا على سوء الأوضاع في سجن العقرب، والتجاوزات التي يقودها ضابط أمن الدولة أحمد سيف، وضابط المباحث أحمد أبو الوفا، بدعم وإشراف رئيس مصلحة
السجون اللواء محمد الخليصي، طبقا لما ذكرته رابطة أسر معتقلي العقرب عبر صفحتها الرسمية.
وأوضحت الصفحة أن المضربين هم محمد علي بشر، وعبد الرحمن البر، وعصام العريان، ومحمد وهدان، ومحمد سعد عليوة، وعصام سلطان، وعبد الله شحاتة، وجهاد الحداد، وأحمد عارف.
في ذات السياق، ذكرت منى إمام، والدة الناطق الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد، تردي وضعه الصحي، وتعمد السلطات منع إدخال الأدوية له أو إخضاعه للعلاج.